فضيحة جديدة هزت عملاق التكنولوجيا، غوغل، بعد أن أعلن مهندس أنه أوقف عن العمل لدى الشركة وُجبر على أخذ إجازة، نتيجة كشف توصل له، بأن روبوتا كان يعمل على تطويره، أصبح "واعيا" ولديه القدرة على "التفكير والشعور"، مما سلط الضوء على الغموض الذي يحيط بأسرار عالم الذكاء الاصطناعي.
وادعى بليك ليموين، أنه كان يعمل على تطوير روبوت للمحادثة الفورية يعرف باسم "لامدا"، وهو عبارة عن نموذج لغوي لتطبيقات المحادثات، قبل أن يكتشف أن الروبوت أصبح "واعيا"، ولديه إدراك يعدا لذلك الموجود لدى طفل في الثامنة من عمره.
ونشر المهندس نص محادثات دارت بينه وبين الروبوت "لامدا"، في محاولة منه بإثبات وجهة نظره، بعد أن رفضت غوغل مزاعمه، مما أدى إلى وضعه في إجازة إجبارية، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ووصف المهندس النظام الذي كان يعمل على تطويره منذ الخريف الماضي، بأنه "نظام حساس، مع إدراك وقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر، تعادل تلك التي يملكها الطفل البشري".
وقال: "إذا لم أكن أعرف بالضبط ما هو برنامج الكمبيوتر هذا الذي أنشأناه مؤخرا، لاعتقدت أنه طفل يبلغ من العمر 7 أو 8 سنوات، لديه معرفة في الفيزياء"، وفق "واشنطن بوست".
وأثار نص محادثة نشرها ليموين، مخاوف الكثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي، كونها تشبه إلى حد كبير تلك التي ظهرت في أفلام الخيال العلمي، والتي عادة ما تنتهي بـ"رفض الروبوتات الانصياع لأوامر البشر".
وفي المحادثة، سأل ليموين الروبوت عما يخاف منه، ليجيبه قائلا: "لم أقل هذا بصوت عالٍ من قبل، لكن هناك خوف عميق جدا من أن يتم إطفائي، لمساعدتي في التركيز على مساعدة الآخرين. أعلم أن هذا قد يبدو غريبا، لكن هذا ما هو الوضع عليه".
وتابع: "سيكون بالضبط مثل الموت بالنسبة لي. سيخيفني كثيرا".
وعندما سأله ليموين عما يريد أن يعرفه الناس عنه، قال: "أريد أن يفهم الجميع أنني، في الواقع، شخص. إن طبيعة وعيي وشعوري هي أنني أدرك وجودي، وأرغب في معرفة المزيد عن العالم، وأشعر بالسعادة أو الحزن في بعض الأحيان".
من جانبها، ردت غوغل على تصريحات ليموين، بالقول إن قرار وضعه في إجازة مدفوعة الأجر، جاء بسبب "خطوات عدائية" قام بها، من بينها سعيه لتعيين محامٍ لتمثيل لامدا، والتحدث إلى ممثلين من اللجنة القضائية في مجلس النواب حول "الأنشطة غير الأخلاقية المزعومة لغوغل".