طالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مجلس الأمن الدولي بضرورة حل الأزمة السورية، خاصة في ضوء تفاقم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري، والجرائم التي يرتكبها النظام من بطش وتنكيل. وقال العاهل السعودي -في كلمته التي ألقاها بالإنابة عنه ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمام القمة الإسلامية بالقاهرة- "إنه يتعين على المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن أن يردع هذه الجرائم، خاصة في ضوء اعتراف المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في تقريره أمام مجلس الأمن بأن الأزمة تنذر بعواقب وخيمة". وأضاف "يتعين على دولنا القيام بواجبها في دعم الشعب السوري في محنته والعمل على وقف نزيف الدم المستمر". وقال الملك "إن من أولى التحديات هي حالات النزاع التي يشهدها العالم الإسلامي خاصة النزاع العرب الإسرائيلي التي يتمحور حول قضية الشعب الفلسطيني". واتهم مجلس الأمن بالفشل في تحقيق دوره في الحفاظ على السلم والأمن الدولي في حالتي فلسطين وسوريا، قائلا "يتعين علينا الاعتماد على أنفسنا لحل مشاكلنا"، منوهاً إلى أن السعودية بذلت جهوداً كبيرة للتعامل مع الوضع في فلسطين وسوريا وتقديم الدعم المالي والسياسي والمعنوي. وجدد موقف السعودية الثابت من الشعبين السوري والفلسطيني، مشددا على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسئولياته في هاتين القضيتين، بعيدا عن التدخل الأجنبي في شئون الدول الإسلامية من أجل تحقيق مآرب سياسية. وطالب بوضع منهجية واضحة لتعزيز التعاون المشترك في القضايا الاقتصادية بين الدول الإسلامية ينطلق من ميثاق مكة المكرمة، على أن تكون هذه المنهجية بمثابة برنامج عمل للحلول الاقتصادية والاجتماعية بما يعزز أواصر التضامن الإسلامي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.