في سجن جلبوع أو كما كان يسميه الأسرى "سجن أبو غريب" بسبب التعامل السيئ فيه , والإهانات وسب الذات الإلهية , والتفتيش العاري فيه , نقل الأسير المحرر مراد أبو ركبة إليه من سجن الرملة بعدما أمضى أكثر من عام فيه . مراد أبو ركاب اعتقل في تاريخ 20/3/2013 , وحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد أن كان محكوماً عليه بالسجن 27 عاماً أمضى منهم 9 سنوات . يروي أبو ركاب في حديث خاص لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" حكاية الضابط الذي انسكب عليه الزيت المغلي . كان كل طاقم إدارة سجن جلبوع من العرب الدروز , وكان كل من يدخل أو يخرج من السجن يتعرض للتفتيش العاري . الحكاية بدأت عندما نقل أبو ركاب من سجن الرملة إلى سجن جلبوع وكان عليه التعرض للتفتيش العاري , في حين كان رفضه لذلك قاطعاً, حينها تم تقييدوه في الجدار وتم نزع ملابسه قهراً وفتشوه . أبو ركاب قرر الانتقام من هذه المهانة التي يتعرض لها الأسرى , فما كان منه إلا أن ترصد لرئيس الأقسام الضابط "محاسن", حتى حانت الفرصة خلال شهر وتم سكب الزيت المغلي على وجهه . عوقب أبو ركاب بعد هذه الحادثة بالعزل الانفرادي لمدة ثلاث سنوات , وإضافة سبع سنوات إلى حكمه ليصبح (27 سنة) . بعد الحادثة بساعتين ضَرَب الأسير "لاعب الكراتيه" مأمون حسين مدير السجن وضابط الأمن وضابط الاستخبارات , وبعدها بيومين قام مجموعة من الأسرى بضرب ضابطين . وهكذا توالت انتقامات الأسرى من سجانيهم واحداً تلو الآخر بعد حادثة سكب الزيت المغلي , حتى صار سجن جلبوع يطلق عليه اسم "أوتيل جلبوع" بين الأسرى بعد تحسن المعاملة فيه بشكل كبير . الأسير المحرر أبو ركاب يرى أن الحادثة كانت في صالحه بشكل كبير رغم عزله وإضافة سبع سنوات إلى حكمه وذلك لسببين , أولهما أنه تم إلغاء التفتيش العاري وتحسن معاملة الأسرى في السجن , ثانيهما أن إضافة سبع سنوات إلى حكمه جعله يدخل ضمن الأسرى الذين شملتهم صفقة وفاء الأحرار , وختم حديثه معنا بقول الله تعالى: "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.