قالت مصادر خاصة لصحيفة "رأي اليوم" إن فصائل المقاومة الفلسطينية تجري مع نظيرتها اللبنانية مشاورات دقيقة للتمحيص في خياراتها بخصوص احتمالات التصعيد العسكري مستقبلا أو في الوقت العاجل القريب.
وكشفت المصادر، عن وجود غرفة عمليات مشتركة في النطاق الاستخباري وجمع المعلومات بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وبين غرفة عمليات استخبارات الحرس الثوري وغرفة عمليات مع حزب الله اللبناني، وهو ما أقر به القيادي في كتائب القسام علنا عبر قناة "الجزيرة" محمد السنوار قبل عدة أسابيع.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها: "إن هناك جاهزية كبيرة لخطة منسّقة على صعيد تحديد وبرمجة كيفية الاشتباك وتوقيته وإلى أي مدى وتوقعاته وتداعياته في حال التصعيد العسكري أو لجوء الاحتلال لخيار التصعيد العسكري سواء ضد حزب الله في لبنان أو ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة".
وأوضحت المصادر، بأن حزب الله لديه تأكيدات على أنه جاهز للاشتباك مع فصائل المقاومة الفلسطينية والوطنية عن حصول أي معركة مرتبطة بالمسجد الأقصى والقدس.
وبينت ، أن الجناحين السياسي والعسكري داخل حركة حماس والجهاد الإسلامي يناقشان جدياً مسالة مشاركة “حزب الله” والتحالف العسكري المباشر في الصدام مع الاحتلال، بإطار سياسي أعمق من نظام التضامن.
وتابعت المصادر: "يرغب الجناح السياسي في حركتي حماس والجهاد الإسلامي بأن تجري عملية تقييم عميقة ما إذا كان مصلحة أهل قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية تقتضي أن يشاركها حزب الله لأسباب فلسطينية هذه المرّة في معركةٍ ما، ومعرفة ما إذا كان حزب الله نفسه يسعى لذلك أو يمكن أن يستفيد منه خصوصا حال التوثّق من تداعيات خلط الورقتين اللبنانية والفلسطينية معا في سياق مشهدي واحد.