يسعى الناس جاهدون للحصول على ساعات نوم ليلية مريحة ومتواصلة، مما يدفع الكثر للاعتماد على مكملات النوم الطبيعية.
وأصبحت هذه المكملات شائعة في يومنا هذا أكثر من أي وقت مضى، حيث قفز استخدام الميلاتونين وحده من 0.4 بالمئة في عام 2000 إلى 2.1 بالمئة في عام 2018.
وبدءا من عام 2005، بدأ الأفراد في الإبلاغ عن تناول جرعة عالية من المكملات، تصل إلى 5 ملليغرام أو أكثر يوميا.
والميلاتونين هرمون يؤدي دورا مهما في النوم والاسترخاء، ويرتبط إنتاجه وإفرازه في المخ بتوقيتات اليوم، إذ يزيد عندما يأتي الليل وينقص في النهار، كما ينخفض إنتاجه مع التقدم في العمر.
وتشير الأبحاث إلى أن الضائقة النفسية التي تسبب بها وباء كورونا أدت إلى مشاكل في النوم، مع زيادة القلق والتوتر وعوامل أخرى تجعل الكثيرين يكافحون من أجل النوم ليلاً.
وإن أحد أهم الأسباب التي تجعل مكملات النوم جذابة للغاية هو أنه عندما تريد الحصول على قسط من النوم، ولا تريد أخذ وصفة طبية للمساعدة على ذلك، فإن هذه البدائل الطبيعية تبدو وكأنها اختيار أفضل وأكثر أمانا.
ومن الممكن أن تتناول مكملاً مثلا الميلاتونين، وتستيقظ في منتصف الليل، وذلك يعود لاختلاف تأثيره من شخص لآخر.
ولكن تناولك لمكملات النوم، سيساعدك بشكل مؤقت، لكنه لا يفعل أكثر من التستر على السبب الرئيسي لعدم قدرتك على التنعم بنوم هانئ.
وتظهر بعض الأبحاث أن القليل من وسائل المساعدة على النوم الطبيعية مثل الميلاتونين والمغنيسيوم يمكن أن تكون فعالة ولكن يجب معالجة السبب الجذري للمشكلة.
ويؤكد الباحثون على أهمية عدم الاعتماد على تناول مكملات النوم الطبيعية لفترة طويلة، لأن ذلك يمكن أ يؤدي إلى تعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية في الجسم، مما يجعل النوم أسوأ.
ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء في تناول مكملات النوم، تحسباً لأي آثار جانبية محتملة.
ويوصي الخبراء بإضافة الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية الصحيحة إلى نظامك الغذائي، كالكرز الذي يحتوي على الميلاتونين أو بذور اليقطين الغنية بالمغنيسيوم، إلى وجبتك المسائية.
كما يمكنك أيضا إعطاء الأولوية للأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، الذي يساعد في إنتاج الميلاتونين في الدماغ.