14.44°القدس
14.16°رام الله
13.3°الخليل
18.77°غزة
14.44° القدس
رام الله14.16°
الخليل13.3°
غزة18.77°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

قصة تكنولوجيا التصوير الفوري كيف اختفت وعادت مع الجيل الجديد؟

ترجع فكرة الكاميرا الفورية إلى أكثر من 90 عاما، عندما طور الفيزيائي إدوين هربرت لاند أفلام الاستقطاب خلال حقبة ثلاثينيات القرن المنصرم، وتقدم للحصول على براءة الاختراع عام 1933. وقدم أول كاميرا فورية عام 1947، وبعد عام واحد من هذا التاريخ تم إطلاق أول كاميرا فورية بشكل تجاري.

ومع ذلك فإن الكاميرا ليست هي الاختراع المثير، بل الصورة حيث يشتمل شريط الأفلام على ما يصل إلى 10 صور مع معمل مدمج لتحميض الصور، وفي الحافة السفلية البيضاء من كل صورة يتم تخزين ملليلترات قليلة من المواد الكيميائية في 3 جيوب صغيرة.

وعند التقاط الصورة يتم الضغط على هذه الجيوب بواسطة بكرتين بحيث تنفجر جيوب المواد الكيميائية ويتم توزيع محتوياتها على الموجب، ويتم تحميض الصور نفسها في غضون دقائق، ولم تعد هناك حاجة للذهاب إلى معمل تحميض الصور.

يوضح مروان المُزين، ناشر مجلة التصوير سيلفر غراين كلاسيكس "Silvergrain Classics" سبب الاتجاه نحو الاعتماد على الكاميرات الفورية، بأن كل صورة تمتاز بتفردها عن الصور الأخرى فضلا عن عملية التصوير نفسها.

ويضيف "يعايش المصور عملية تحميض الصورة ويرى بنفسه كيف تخرج من الكاميرا بشكل ميكانيكي، علاوة على أنه يرى صورة شبحية يتم تحميضها ببطء لتصل إلى صورة مكتملة، وعلى الرغم من أنه حدث صغير، فإنه يمتاز بأجواء سحرية".

وقد تم استعمال الكاميرات الفورية خلال العقود التالية لاختراعها أداة للتوثيق أو إثبات الأدلة أو أداة فنية من قبل الفنانين، حيث اعتمد كل من أنسل آدامز وآندي وارهول وهيلموت نيوتن ووكر إيفانز وديفيد هوكني على الكاميرات الفورية لتسجيل إبداعاتهم الفنية، كما اعتمد مصممو الأزياء والمهندسون والمعماريون والرسامون على هذه التقنية المتطورة.

وتراجعت مبيعات الكاميرات الفورية مع نجاح التصوير الرقمي واستعمال الهواتف الذكية في التصوير، ولذلك توقفت شركة "بولارويد" (Polaroid) عن إنتاج الأفلام الفورية والكاميرات الفورية أيضا خلال عام 2008، وكانت "فوجي فيلم" هي الشركة الوحيدة التي تقوم بإنتاج الكاميرات الفورية وأفلامها خلال الفترة الانتقالية، حتى عاد فلوريان كابس بإحياء المشروع المستحيل "The Impossible Project" عام 2008، وبالتالي ظهرت الشركة الثانية المنتجة للكاميرات الفورية.

واشتهر كابس باعتباره أحد رواد التصوير التجريبي والتناظري من خلال شركة لوموجرافي (Lomografie) وساعد هو واثنان من رفاقه في إنقاذ شركة الإنتاج بولارويد في هولندا من الانهيار، وبدأ في تطوير أفلام فورية جديدة.

المصدر: فلسطين الآن