علقت والدة محمد عادل، على حكم محكمة الجنايات بإعدام ابنها في جريمة قتل زميلته نيرة أشرف الطالبة بجامعة المنصورة.
وقالت والدة المحكوم عليه، إن ابنها ليس مجرما، وأشارت إلى أنه ظلت ثلاثة أيام تترحم على نيرة، معقبة: “ربنا يرحم الضحية”.
وأضافت الأم، في تصريحاتها التي نقلتها شبكة “العربية”، أن ابنها كان مضغوطا نفسيا، وهو يتيم الأب بعدما فقد والده وهو في عمر الثمانية أعوام، وأنه طوال حياته كان متميزا، وذا أخلاق عالية وشخصا متدينا.
غير أنها شددت على أنها لا تبرر قتل ابنها للضحية، وأشارت إلى أن محمد لم يخطط للوصول إلى هذه المرحلة وقتل المجني عليها، لكن ما حدث كان بسبب الضغوط النفسية التي تعرض لها.
وأكدت أن ابنها لم تظهر عليه في الفترة الأخيرة أي علامات تشير إلى وصوله إلى هذه المرحلة.
وأوضحت أنه كانت هناك علاقة بين المجني عليها وابنها، وحدثت مشادات كلامية كثيرة بينهما، وأنه وصل الأمر بأسرتها إلى أن اصطحبوا محمد إلى منزلهم، وقاموا بإمضائه على إيصالات أمانة.
في السياق، قال أحمد حمد محامي الدفاع عن المحكوم عليه، إن القضية لم تنتهِ حتى الآن، وأن الفترة المقبلة ستشهد كتابة مذكرة الطعن على الحكم الصادر (بالإعدام) وتقديمها لمحكمة النقض.
والمعروف في القانون المصري، أن الطعن يتم تقديمه خلال 30 يوما من تاريخ صدور الحكم.
كما رحب عضو هيئة الدفاع، بمساعدة أي محام للدفاع عن موكله، لافتا إلى أنه تلقى عشرات العروض من كبار المحامين للدفاع معه عن المتهم، متحدثا عن تعاطف كبير يحظى به المحكوم عليه.
وكان محمد عادل قد تقدم بعدة طلبات ورسائل بعد صدور الحكم النهائي ضده بالإعدام شنقا، حيث قالت: “طمنونى على أمى وخلى بالكم من أمى وإخواتي البنات”.
كما طلب قاتل نيرة أشرف، أن يرى والدته قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه:”نفسي أشوف امي وأهلي قبل تنفيذ الحكم.”
وتابع عادل أنه ليس شخصا سيئا قائلا: “أنا مش وحش، أنا طول عمرى مميز في حياتي وفي دراستي”.
ولفت أيضا إلى أنه ظلم نفسه عندما أحب نيرة أشرف، حيث دفعه هذا الحب إلى قتلها وارتكاب هذه الجريمة.
