نشرت تنسيقية محاربة الإسلام وفوبيا في أوروبا عبر حسابها على موقع التدوين المصغر “تويتر” مقطع فيديو يظهر قيام مديرة مدرسة في فرنسا بإهانة طالبتين مسلمتين محجبتين بدعوى نشرهما للإسلام.
وأوضح الفيديو الذي نشرته التنسيقية الأوروبية أن مديرة المدرسة جمعت الطالبة “ليا” وصديقتها وطلبت منهما السير خلف الطلاب وتنكيس رأسيهما بسبب حجابهما، لأنهما تمارسان الدعوة إلى الإسلام، في محاولة منها لإهانتهما أمام بقية الطلبة.
وفي شهادتها أما التنسيقية الأوروبية، قالت “ليا” إنها رغبت في توثيق الحادثة بسبب قسوتها، مشيرة إلى أن المديرة وصفتهما بشتى النعوت المسيئة بسبب ارتدائهما الحجاب حديثاً، وهو ما اعتبرته المديرة نتاجاً للدعوة إلى الإسلام.
تضامن الناشطين مع الطالبتين
وعلى إثر ذلك، أعرب مغردون وناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع ليا وصديقتها، في حين أكد آخرون أن المديرة تعمدت مضايقة الفتاتين وإهانتهما بحديثها العنيف معهما.
حظر البوركيني
وفي إطار مطاردة فرنسا لكل ما هو إسلامي، قضت أعلى محكمة إدارية في فرنسا الشهر الفائت بحظر رداء السباحة “بوركيني” في حمامات السباحة العامة لدواع دينية، “عملا بمبدأ استقلال الدولة عن الدين”.
وصوتت مدينة غرونوبل برئاسة عمدة من حزب الخضر على السماح للنساء بارتداء “البوركيني” في حمامات السباحة العامة بعد حملة من نشطاء محليين.
في الوقت نفسه، صوتت المدينة أيضا على السماح للنساء بالسباحة عاريات الصدور ضمن حملة أوسع لتخفيف القيود المتعلقة بأردية السباحة.
لكن مسؤولا حكوميا بارزا عن منطقة غرونوبل منع تنفيذ قرار البوركيني مجادلا بأنه ينافي مبادئ العلمانية في فرنسا.
وأيد مجلس الدولة القرار قائلا في بيان إن تصويت غرونوبل أجري “تلبية لمطلب ديني ويضر بالحياد في الخدمات العامة”.
ولم يطعن أحد على قرار غرونوبل بالسباحة دون تغطية الصدر في المحاكم.
حظر الحجاب والنقاب
وحظرت فرنسا عام 2004 الحجاب في الفصول الدراسية، كما حظرت عام 2010 النقاب الذي يغطي الوجه في الشوارع.
ويعيش في فرنسا ما بين خمسة وستة ملايين مسلم، وفق إحصاءات متعدّدة، ما يجعل من الإسلام ثاني الديانات الكبرى في البلد ومن مسلمي فرنسا الأكبر عدداً في أوروبا.