قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اعتراف ضمني، بعدم القدرة على تجاوز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وربما يكون هذا إقرارا بأنه يمكن أن يحكم السعودية لمدة نصف قرن أو أكثر.

وأشار في تقرير يستعرض جوانب من فترة حكم ابن سلمان، إن ولي عهد السعودية، حصن موقعه جيدا، كحاكم فعلي ومستقبلي لأكبر دولة نفطية في العالم، عبر إسكات معارضيه.

غير أن زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية، رغم الحديث عن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، ستعيد على ما يبدو فتح الأبواب الخارجية أمام ولي العهد.

أخبار ذات صلة

مستشار خامنئي يهدد بطرد مفتشي وكالة الطاقة الذرية.. وواشنطن تحذر

حملة إعلامية تسلط الضوء على تأثير تقليص خدمات وكالة الغوث الدولية في مخيمات الضفة المحتلة

وقالت الوكالة إن ولي العهد يبلغ من العمر 36 عاما، ويقال إنه مولع بالوجبات السريعة وألعاب الفيديو، وهو أيضا بالغ الثراء، إذ يمتلك يختا تبلغ قيمته 500 مليون دولار، وقصرا في فرنسا، بينما تشير تقارير إلى أنه المالك للوحة مثيرة للجدل لليوناردو دي فينشي.

وعلى عكس الأمراء السعوديين الآخرين الذين يتحدثون الإنجليزية بلكنة بريطانية ويرتدون بزات أنيقة وحصلوا على شهادات جامعية من جامعات أجنبية، تمسك ولي العهد بجذوره البدوية. فغالبا ما يرتدي رداء تقليديا وصندلا، ويصطحب أصدقاءه وأقاربه لتناول وجبات لحم الضأن المشوية في استراحات صحراوية فاخرة.

وقال الصحفي بن هوبارد في كتابه "صعود محمد بن سلمان إلى السلطة"، إن "بن سلمان شخصية مثيرة للانقسام بشكل كبير، يشيد بها أنصاره باعتباره مغيرا لقواعد اللعبة طال انتظاره في منطقة تتوق لذلك، ويمقته أعداؤه باعتباره ديكتاتورا وحشيا قيد الإعداد".

فخلال شهور قليلة، أصبح الأمير الشاب مسؤولا عن تنسيق السياسة الاقتصادية والإشراف على شركة أرامكو النفطية وتدخل بلاده العسكري في اليمن. وتعددت مناصب الأمير محمد لدرجة دفعت الدبلوماسيين في الرياض لتسميته "سيد كل شيء".

وخلافا للكثير من أمراء العائلة الحاكمة، فإن الأمير محمد متزوج من امرأة واحدة فقط ولهما ثلاثة أبناء وابنتان. ويقول مقربون منه إنه يعمل 16 ساعة في اليوم.

وتمكن في 21 حزيران/يونيو 2017، بمساندة والده، من إزاحة ولي العهد ابن عمه محمد بن نايف، والحلول محله. وفي آذار/مارس 2020، اعتقل بن نايف وشقيق الملك الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود لاتهامهما بتدبير انقلاب.