هاجم المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، اليوم الجمعة، الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد، واصفاً تلويحهما باستخدام القوة ضد إيران بأنه "حرب نفسية" و"أوهام".
وأشار شكارجي في تصريحاته التي أوردها التلفزيون الإيراني، إلى حوادث وقعت خلال العقود الأربعة الماضية بين إيران والولايات المتحدة، فضلاً عن تطورات إقليمية خلال هذه العقود، منها ما وصفه بأنه "الهروب الأميركي الكبير" من أفغانستان والهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد" الأميركية في العراق مطلع عام 2020، ردا على اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" السابق، اللواء قاسم سليماني، وما اعتبره "هزيمة نكراء لأميركا وحلفائها" في اليمن، والحروب الإسرائيلية ضد لبنان وغزة.
وفي السياق، حذّر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية من اللجوء إلى القوة ضد إيران، مؤكداً أن "الأميركيين سيدفعون ثمن استعمالهم مصطلح (استخدام القوة ضد إيران)".
وأضاف شكارجي أن التصريحات الأميركية الجديدة ضد إيران مردها إلى "عمليات نفسية وأوهام وتحليب أكثر للبقرة الحلوب، ونهب للنفط مجاناً وتبطيء زوال أميركا، وتحسين صورتها المهزومة وتأخير انهيار الكيان الصهيوني الغاصب، وإنقاذ الاقتصاد الأميركي من خلال بيع المزيد من الأسلحة إلى المنطقة، ورفع معنويات الكيان الصهيوني القاتل للأطفال في المنطقة"، على حد تعبيره.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لبيد، قد تعهدا، الخميس، بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بما في ذلك عن طريق "استخدام كل عناصر القوة" المتاحة لواشنطن، وفقاً لنص بيان مشترك أطلق عليه اسم "إعلان القدس".
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع لبيد عقب توقيع "إعلان القدس"، قال بايدن إنّ الولايات المتحدة لن تنتظر إلى الأبد حتى تفي إيران بالشروط التي حددتها واشنطن لإحياء اتفاق 2015 بشأن برنامجها النووي.
كما قال لبيد إن السبيل الوحيد لمنع امتلاك إيران أسلحة نووية، هو أن "تدرك طهران أن العالم الحر سيستخدم القوة".