مع بدء اللجنة العليا للانتخابات الفلسطينية العمل على تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة والضفة المحتلة صباح اليوم ، تباينت آراء المواطنين حول إمكانية عقد أي انتخابات في الفترة القادمة ، رغم تأكيد الفصائل الفلسطينية على الاتفاق على عقدها حال تهيأت الظروف . وكانت حماس أعلنت على لسان نائب رئيس مكتبها السياسي الدكتور موسى أبو مرزوق أن الاتفاق تم في القاهرة على إصدار مرسوم التشكيل الوزاري متزامناً مع مرسوم إجراء الانتخابات ، فيما أكد عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أن خطوات المصالحة تسير بشكل بطيء. "أبو محمد" وهو جار لموقع حدد من قبل لجنة الانتخابات ليكون مركزاً لتحديث سجل الناخبين وسط قطاع غزة يرى أن هذه الخطوة التي بدأت اليوم الاثنين 11/2/2013 في الضفة وغزة جيدة ، لكنه يعتقد أن إجراء الانتخابات صعب رغم كل التطمينات ، وقال إنه لن يصدّق أن هناك انتخابات قادمة إلا حينما يذهب يوم الانتخابات للاقتراع . وأرجع في حديث مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" سبب عدم تفاؤله إلى الإخفاقات المتكررة التي منيت بها الجولات السابقة من الحوارات الوطنية وقال بلهجة عامية ساخرة :" في كل مرة بيروحوا وبيجوا وبيحكوا اتفقنا وفجأة بتلاقي الكلام كأنه ثلج طلعت عليه الشمس وسيحتوا ". يختلف معه الشاب والخريج الجامعي "علي" الذي يعتقد أن هذه المرة ستكون جادة وسيتم تشكيل حكومة جديدة والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني ،ويقول:" الكلمة للشعب وهو سيقول كلمته التي سيسمعها الكل ". لكن "علي" يؤكد لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" على نقطة يراها هامة جداً وهي احترام نتائج الانتخابات من الجميع سواء كانوا فصائل فلسطينية أو مجتمع دولي، وعدم تكرار السيناريو الذي حصل عام 2006 عقب فوز حماس، وأبرز محطاته كما يسرد "علي" فرض الحصار على قطاع غزة ، ومحاولات الانقلاب على النتائج بفرض حالة من الفلتان الأمني لزعزعة حماس ومنعها من تنفيذ برامجها . لكن رأياً آخر بدا موجوداً رغم قلة أنصاره –حسب رصدنا يدعو إلى عدم الاكتراث بالانتخابات وكافة إجراءاتها كونها لن تأتي بجديد حسب الشاب "عماد" والذي يحمل قدراً كبيراً من التشاؤم حول الحالة المقبلة للقضية الفلسطينية التي يرى أنها قتلت بفعل الخلافات السياسية . وقال في حديث مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" أنه لن يعود لينتخب كما فعل في 2006 وأنه لن يسمح لأحد من أفراد أسرته بالتسجيل في السجل الانتخابي والذين يبلغ عددهم 6 أفراد معظمهم من فئة الإناث ، معللاً ذلك بعدم الفائدة من كل المتنافسين . لجنة الانتخابات المركزية من جهتها حددت (604) مركزاً لتحديث سجل الناخبين في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث بلغ عدد المراكز في قطاع غزة (257) على طول محافظات القطاع (شمال قطاع غزة - مدينة غزة - الوسطى - خانيونس – رفح) ، بينما بلغ عدد مراكز التسجيل في الضفة الغربية (347) على طول المحافظات (القدس الشريف، رام الله والبيرة، الخليل، طولكرم، نابلس، جنين، طوباس، قلقيلية، سلفيت، أريحا، بيت لحم). ودعت الفصائل الفلسطينية - وخاصة حماس وفتح- أنصارها للتسجيل في المراكز المعلن عنها كل حسب المحافظة والحي الذي يسكن فيه ، فيما أنشأت حركة حماس صفحة للجنتها الحركية العليا للانتخابات على موقع الفيس بوك ودعت المواطنين للتسجيل وتحديث بياناتهم الانتخابية .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.