نشر موقع قناة 12 العبري، اليوم الأحد، تقريًرا حول العملية التي وقعت في نابلس القديمة فجراً، وأدت لاستشهاد مقاومين وهما عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي، فيما أصيب عدد آخر من المواطنين وسط اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت 3 ساعات في أول عملية معقدة بهذا الشكل منذ سنوات طويلة.
ووصف التقرير الذي أعده المراسل العسكري للقناة نير دفوري، العملية بأنها وقعت داخل "عش الدبابير"، مشيرًا إلى عدة أسباب أدت لتعقيد العملية التي لم تكن بالسهولة المتوقعة كمان كان يجري في عمليات سابقة.
وتسللت قوة مشتركة من جيش الاحتلال والشاباك وقوات اليمام، إلى البلدة القديمة في مدينة نابلس لمحاولة اعتقال مجموعة من المطلوبين مشتبه بوقوفهم خلف عمليات إطلاق النار مؤخرًا في محيط قبر نابلس وقبر يوسف، لكن طبيعة المكان في ظل الازدحام ومحدودية قدرة الوصول بسهولة صعب عمل القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة.
وقال التقرير: "إن العملية كانت معقدة وغير عادية، ومن بين أهم أسباب ذلك أنه كان المطلوب معلومات استخباراتية دقيقة لتحديد مكان المطلوبين، وكان هناك أنفاق قديمة يتخفى فيها المطلوبون، كما يتواجد العديد من المسلحين في مناطق الجوار ويتصلون ببعضهم البعض ويصلون بسرعة قياسية عند ملاحظتهم أي نشاط لقوات جيش الاحتلال وهو حدث يؤدي إلى اشتباكات في مناطق مختلفة".
واعتبر أن هذه الأسباب جميعها تحديثات تواجهها قوات الاحتلال في الميدان، ويضاف إلى ذلك أن أي وجه غير عادي وغير مألوف يتواجد في منطقة البلدة القديمة في نابلس ولا يتم التعرف عليه يكون مشكوكًا فيه.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال التي تسللت إلى المنطقة تم كشفها فورًا بعد وصولها بشاحنة بيضاء مغلقة، وبعد أن أصبحت داخل "عش الدبابير"، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، فيما عملت قوات جفعاتي على قطع الطريق أمام المسلحين الآخرين من خارج المنطقة التي باتت محاصرة، ودارت أيضًا خارجها اشتباكات.
وتقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حدوث مزيد من عمليات إطلاق النار خاصة بعد خيبة الأمل التي يشعر ها الفلسطينيون في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويشير التقرير إلى أن القوات دخلت بصعوبة إلى المنزل المحاصر بعد قتل من بداخله بإطلاق العديد من الصواريخ، وعثرت على أسلحة وعبوات متفجرة.