أربعة أعوام فقط كان عمر طالبة الثانوية العامة فاطمة شهاب من شمال قطاع غزة، عندما استشهد والدها القائد القسامي عبد الرحمن شهاب.
تحديات وصعوبات، كافحتها الطالبة "فاطمة" خلال عامها لتحصل على معدل 85% في الثانوية العامة هذا العام، كان أبرزها غياب والدها عنها منذ طفولتها، والتي تمنت أن يشاركها فرحتها التي لم تشهدها في مختلف أفراحها ومناسباتها منذ استشهاده في مارس 2008.
"استشهد والدي وأنا عمري 4 سنوات، وقررت أن أواصل دراستي وطموحي، والحمد لله تفوقت في توجيهي"، بهذه الكلمات عبرت الطالبة شهاب لـ"فلسطين الآن" عن إصرارها في تحقيق طموحها.
وأضافت: "كانت سنة صعبة علينا كلنا، فيها الكثير من التحديات والصعوبات، ولكن الحمد لله اجتزناها".
أجواء من الفرحة والبهجة سادت منزل شهاب بعد تلقيها نتيجتها، وقالت: " كنت أتمنى لو بابا شاركنا في هذه الفرحة، خصوصا فرحة توجيهي، حيث افتقدته في كثير من المناسبات والأعياد".
وهي تقلب صور والدها الشهيد القسامي عبر هاتفها المحمول، أهدت نجاحها له ولأهلها ولكل من فرح معها في نجاحها، وأكدت على مواصلتها لمسيرة نجاحها في المرحلة الجامعية بدراسة تخصص تجارة إنجليزي والتفوق فيه.
ومنذ استشهاد والدها، تربت "فاطمة" في كنف جدها النائب في المجلس التشريعي محمد شهاب، وأحد مؤسسي كتائب القسام.
واستشهد القائد القسامي عبد الرحمن محمد شهاب في الأول من مارس لعام 2008، بصاروخ من طائرات الاحتلال، خلال التصدي لاقتحام قوات الاحتلال الخاصة في منطقة "عزبة عبد ربه" شرق جباليا شمال قطاع غزة.