أكدت وزارة الدفاع التايوانية، على أنها مصممة وقادرة وواثقة من أنه بإمكانها حماية الجزيرة من تهديدات الصين المتزايدة على خلفية زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، في زيارة أثارت غضب الصين التي لوحت بالرد عليها.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء: "نعد بعناية مخططات عدة وستنشر القوات المناسبة للرد على التهديد الذي يشكله العدو".
وقررت الوزارة رفع مستوى الإنذار القتالي لقواتها بداية من صباح اليوم وحتى ظهيرة بعد غد الخميس، وقالت إن لديها العزم والثقة والقدرة على ضمان الأمن الوطني، مبينة أن قواتها على دراية تامة بالأنشطة القريبة من تايوان، وأنه سيتم نشرها لمواجهة أي تهديدات للعدو، وذلك في إشارة إلى تحركات عسكرية صينية جوا وبحرا.
وتأتي هذه التصريحات بينما نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن طائرات حربية صينية حلقت صباح اليوم، قرب خط الوسط لمضيق تايوان، وذلك بالتزامن مع تحرك سفن حربية صينية في المضيق.
في هذه الأثناء، رحبت حكومة تايوان بأي مسؤول أجنبي يزور الجزيرة.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، ستزور تايوان في وقت لاحق اليوم.
وفي واشنطن، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن زيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان لا تغير الوضع الراهن أو التزام الولايات المتحدة بسياسة الصين الواحدة، مضيفًا أن واشنطن تعارض تغيير الوضع الراهن بشكل أحادي، وأنها لا تدعم استقلال تايوان.
ورجح المسؤول الأمريكي أن تقوم الصين بخطوات عسكرية استفزازية ردا على الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب لتايوان، وقال إن ذلك قد يشمل إطلاق الصواريخ ضد تايوان، محذرا من السقوط في حسابات خاطئة أو عواقب غير مقصودة.
وأثارت الزيارة المرتقبة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان توترا بين واشنطن وبكين، ومخاوف من مواجهة عسكرية بين الجانبين في حال أقدمت الصين على اجتياح الجزيرة.
وقالت الخارجية الصينية إن الجيش الصيني لن يقف مكتوف الأيدي إذا زارت بيلوسي تايوان.
