بدعوى أنها "زنانة" أي كثيرة البكاء، أقدم والدان على قتل رضيعتهما بعد تعذيبها في محافظة الجيزة بمصر.
وأجرت النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحقيقات موسعة في تعذيب رضيعة حتى الموت بسبب بكائها بمنطقة بولاق الدكرور، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة، وتحديد أسباب الوفاة، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
وبدأت القصة عندما تلقى الرائد محمد طبلية، رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال طفلة رضيعة بها آثار ضرب وكدمات متفرقة بالجسد، ولقيت مصرعها خلال محاولات إسعافها وادعاء والديها سقوطها من على السرير على خلاف الحقيقة، ووجود شبهة جنائية.
وأنكر والدا الطفلة في البداية مدعين سقوطها من أعلى الفراش، لكن بعد إعادة مناقشتهما ومواجهتهما بتقرير مفتش الصحة بوجود آثار ضرب وكدمات وبتضييق الخناق عليهما، أقرا بتعديهما عليها بالضرب بسبب بكائها المستمر "زنانة"، على حد قولهما، وأنهما لم يقصدا قتلها، وأنهما في سبيل الهروب من المساءلة القانونية ادعيا كذبا سقوطها من على السرير، وتم التحفظ على الجثة داخل ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.