كشفت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة عن أنها ستزيد أعداد المستفيدين من المساعدات الغذائية لنحو 30 ألف لاجئ جديد مع بداية العام القادم، مؤكدةً أنها لا تزال تعاني من أزمة مالية بقيمة 100 مليون دولار.
وقال مدير عمليات الأونروا بغزة توماس وايت خلال لقاء للصحفيين بغزة إن "أونروا" لا تزال تعاني من أزمة مالية بحدود 100 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك اجتماع وزاري هام في 23 من شهر سبتمبر القادم بالأمم المتحدة لمناقشة هذه الأزمة".
وبيّن أنه على الرغم من الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها أونروا؛ "لكنني سعيد ببعض الإنجازات التي قمنا بتحقيقها، مضيفًا "ما يهمنا هنا هو تسليط الضوء والعمل مع اللاجئين لمصلحتهم والذين هم الشريك الأساسي لنا.
وأوضح وايت أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ألقت بتأثيراتها على المواد الغذائية بشكل عام؛ وكان لذلك أثر على تقديم المساعدات الغذائية من طرفنا.
ولفت إلى أن المساعدات الغذائية التي نجلبها لغزة في هذا العام زادت تكلفتها بحوالي 42%، وبالتالي كنا قلقين جدًا أن ارتفاع هذه الأسعار سيؤثر على الدورة الرابعة من المساعدات الغذائية نهاية هذا العام.
وأضاف "أعلن اليوم أننا تجاوزنا هذه الأزمة حاليًا، وأمّنا المساعدات حتى نهاية هذا العام؛ أود أن أشكر بعض الدول خاصةً التي كان لها جهد كبير على تجاوز هذه الأزمة فيما يخص المساعدات الغذائية".
وذكر وايت أن أعداد اللاجئين الذين هم بحاجة لمساعدات غذائية والذين ليس لديهم مصدر دخل هم في ازدياد، قائلاً "سابقًا لم نستطع زيادة أعداد المستفيدين من المساعدات الغذائية بسبب النقص المالي".
وأضاف "في الوقت القصير السابق لاحظنا انخفاضا طفيفا في بعض أسعار المواد الغذائية، ومن ثم فكرنا أن نعطي أولوية لزيادة أعداد المستفيدين".
وتابع حديثه "بعد أن التقينا بقيادات المجتمع المحلي، سنقوم بزيادة أعداد المستفيدين من المساعدات الغذائية لنحو 30 ألف لاجئ جديد مع بداية العام القادم، وسنقوم بمراجعة هذا الرقم مرة أخرى مع منتصف العام القادم".
وبخصوص شبكة الضمان الاجتماعي، أكد وايت أن هذا الشق الثاني من المساعدات يستهدف اللاجئين الأكثر عوزًا، وينطبق عليهم أكثر المعايير، مثل عائلات تترأسها امرأة أو طفل او شخص من ذوي إعاقة أو كبار سن الذين لا يستطيعون العمل.
وأشار إلى أن هناك نحو 13 ألف عائلة تتلقى مساعدات غذائية ومساعدات مالية بقيمة 79دولار للشخص كل 3 أشهر، وسيتم إبلاغ هذه العائلات خلال هذا الشهر وسيتم تسليمهم دفعة عن العام 2022.
وأوضح وايت أن أونروا قامت بإصلاح تام لنحو 7 آلاف منزل تضرر من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة من أصل 7800 منزل، مؤكدًا أن وكالة الغوث تعمل بالدفع النقدي للعائلات التي تقوم هي بعمليات الإصلاح والبناء.
وبيّن أنه مع نهاية شهر تموز صرفت أونروا مبالغ مالية بقيمة 27 مليون دولار أمريكي لإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن أونروا قامت بصرف بدل إيجارات للعائلات التي لا تستطيع الرجوع إلى منازلها في الوقت الحالي وهي 675 عائلة.
وبالحديث عن إعادة إعمار المنازل التي دمرت بشكل كامل، لفت إلى أنه يجري حاليًا العمل على إعادة 458 منزل شارف على الانتهاء من أصل المجموع الكلي 715 منزل.
وأشار إلى أن التأخر في إنجاز ملف البيوت المدمرة بشكل كلي يرجع إلى الإجراءات التي يجب أن يقوم بها كل شخص لإعادة البناء من جلب التصاريح اللازمة للبناء ومخططات هندسية وفتح حساب بنكي.
وأكد وايت أنه مع بداية العام الدراسي الجديد فإن أعداد المسجلين في 284 مدرسة تتبع لوكالة الغوث في قطاع غزة وصلت إلى نحو 294 ألف طالب وطالبة.
ولفت إلى أن وكالة الغوث ستكون قادرة مع بداية هذا العام على توزيع رزمة من القرطاسية في جميع مدارس أونروا للطلبة من الصف الأول وحتى الصف التاسع، حيث سيساعدهم ذلك على الاستمرار.
وبخصوص المدرسين على البند اليومي، أوضح وايت أن هذا البرنامج يتم العمل به بسبب قيود على الموازنة المالية لأونروا، مضيفًا "نحن نعالج هذا الموضوع ونعلم أنه قد توسع كثيرًا مؤخرًا".
وذكر أن وكالة الغوث ستقوم بتوظيف 750 مدرسًا خلال السنوات القادمة كما أعلنت مؤخرًا على بند العقد الدائم أو الثابت، وبدأنا هذا العام بتوظيف 250 مدرسا، ونجري حاليًا توقيع العقود الثابتة مع المدرسين.
وأوضح وايت أن أكثر من 120 ألف طفل شاركوا في أسابيع المرح الصفية في مدارسنا، قائلاً "كان هناك تغذية راجعة ممتازة من المجتمع المحلي حول الأداء في مخيماتنا".