أكد النائب في الكنيست ورئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية "جمال زحالقة"، في ختام زيارته أمس الأربعاء للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام، في مستشفى سجن الرملة، إن وضعه الصحي مستقر ظاهريا، ولكنه يزداد خطورة ومرشح للانهيار، مشيراً إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على حالته في الأسبوع الأخير. وقال النائب زحالقة: "لقد انخفض وزن سامر إلى 46 كغم، كذلك مستويي السكر وضغط الدم أظهرا انخفاضا حادا، وهو ما زال يرفض تناول الفيتامينات والجلوكوز"، منوها إلى أن وضعه يزداد خطورة بالرغم من حالته المستقرة ظاهريا، فهنالك تخوف من انهيار مفاجئ في حالته الصحية." ونفى زحالقة الإشاعات التي تحدثت عن استشهاد الأسير العيساوي، مطالبا وسائل الإعلام والمواطنين بالتروي وعدم التسرع في إطلاق الشائعات وعدم الخوض فيها، حرصا على مشاعر عائلة الأسير، وقال: "تضاربت الأنباء حول حالة العيساوي، خاصة في الساعات الأخيرة، ووصلت إلى حد إشاعة استشهاده، وهي مجرد إشاعة." وأضاف زحالقة: "لا يمكن أن تشاهد سامر دون أن تلمس إصراره وتصميمه على المضي قدما في إضرابه حتى النهاية، ودون أن تتأثر من الجملة التي يرددها دوما "إما الحريّة أو الشهادة"، فهو يرى أن هذا الإضراب ليس إضرابه وحده، بل إضراب كل المحرريّن في صفقة "وفاء الأحرار" التي تنوي "إسرائيل" إفراغها من مضمونها، فهي تنوي اعتقالهم الواحد تلو الآخر، وإضراب سامر هو لإفساد هذا المخطط". وأكد زحالقة أن سامر يسطّر صمودا يضاف إلى صمود الحركة الأسيرة، ونقل عنه التأكيد بأنه ماضٍ في الإضراب حتى النهاية، إما التحرير أو الشهادة. وحمل زحالقة رسالة تقدير وشكر من العيساوي إلى الحركة الأسيرة وإلى المضربين عن الطعام، وإلى جماهير شعبنا الفلسطيني على وقفتهم الشجاعة معه ومع زملائه المضربين عن الطعام. ويخوض الأسير سامر العيساوي إضرابا عن الطعام منذ 204 أيام متواصلة، احتجاجا على إعادة اعتقاله إداريا بعد الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.