11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
15.37°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة15.37°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: الأسيرة حسان.. فرحة الأم المغيبة في الأسر

ماذا أكبر من فقدان الأم الحنونة؟ وماذا بعد رحيلها عن الأنظار… ؟؟ البيت فارغ ولا معنى للوجود فيه دونها، ولا تحلو اللّمة والحديث لغيرها، ولا أنيس من قبله ولا من بعدها. الأسيرة سلوى عبد العزيز محمد حسان (أم منذر) من مواليد 16/4/1958 من مدينة الخليل، وهي أم لستة أبناء، ثلاث من الإناث وثلاثة من الذكور، اعتقلت على حاجز عتصيون قرب مدينة بيت لحم بتاريخ 19/10/2011، وحكم عليها بالسجن 21 شهراً. كانت الأسيرة “أم منذر” -والتي تعمل بالأشغال اليدوية- ذاهبة لمدينة بيت لحم، لتفاجأ على حاجز عتصيون بالاعتقال، والاحتجاز، دون سابق إنذار، ويتم تقييدها ووضعها داخل الجيب العسكري الإسرائيلي تمهيداً لنقلها للسجن. أبو منذر، زوج الأسيرة سلوى حسان، والذي أكد لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أنه ومنذ اعتقال زوجته، لم تتمكن العائلة من زيارتها سوى مرة واحدة، بسبب الرفض الأمني لأفراد العائلة. وأضاف أبو منذر: "إن العائلة قلقة كثيراً على وضع أم منذر التي تعاني من ارتفاع الضغط ومن الأعصاب ومن آلام في فقرات الرقبة، وتتطلع العائلة للسماح لهم بزيارتها والاطمئنان عليها، لا سيما وأن إدارة سجن الاحتلال لا تقدم لها سوى المسكنات". وعن الزوجة تحدث أبو منذر، وقال: "إن أم منذر هي أساس المنزل، وهي من ربّت وأنشأت وعلّمت، قدمت لأولادها الكثير من أجل النجاح، وجميع الجلسات داخل البيت لا تحلو بدونها، فأم منذر كانت الوفية المخلصة المحبوبة التي لا يمل من حديثها مهما طال أحد". وأضاف أبو منذر: "الأولاد يفتقدون أمهم كثيراً، ويتذكرون كل ما كانت تقوم به داخل المنزل، وكل ما قدمته من أجلهم ومن أجل تميزهم". وأشار أبو منذر إلى أن أجمل لحظة كانت تتمنى فيها العائلة وجود أم منذر، عندما رزق ابنينا إبراهيم ومنذر بمولودين، فكانت تلك اللحظة صعبة للغاية، فأم منذر لطالما كانت تحلم بمجيء أحفادها للدنيا، لتفرح بهم وتلاعبهم، ها هم يكبرون بعيداً عن ناظرها، لعل الله يلم شملها بهم عن قريب وتسعد بضمهم. أما رولا حسان، ابنة الأسيرة سلوى حسان 24 عاماً، وهي متزوجة، تؤكد لمركز "أحرار" أنها وأخواتها الثلاث المتزوجات كن يجتمعن في بيت الأهل كثيراً قبل اعتقال والدتهن، أما الآن فذكرت رولا أنهن لا يذهبن هناك كثيراً، وحتى وإن اجتمعن، فلا تحلو الجلسة ولا يطيب الحديث دون والدتهن الأسيرة. وتضيف رولا: "غياب الأم من أصعب الصعاب، وغيابها عن البيت جعله كئيباً فارغاً لا معنى له ولا روح، فعندما كنا نأتي، كانت أمي تستقبلنا راسمة على شفتيها ابتسامة جميلة فرحاً بقدومنا، وكانت تعد لنا الطعام وتسألنا عن أحوالنا وتنصحنا وترشدنا". الآن الأسيرة سلوى حسان، تقبع في سجن هشارون مع 13 من أخواتها الأسيرات، اللواتي يكابدن ظلم السجان، وظلمة السجن ووحشيته، ولا يدري بحالهن إلا الله. والأسيرة حسان، تعرض اثنين من أبنائها للاعتقال، وهما إبراهيم 30 عاماً والذي اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن ثمانية أعوام، وتعرض ابنها الأكبر منذر 32 عاماً لاعتقالات متفرقة، وقضى داخل السجن أربعة أعوام. من جهته، أكد فؤاد الخفش مدير مركز أحرار أن الاحتلال لا يراعي كبيراً أو صغيراً خلال عمليات الاعتقال , فالحاجة أم منذر أكبر الأسيرات عمراً في سجون الاحتلال وعمرها 55 عاماً ورغم ذلك يصر الاحتلال على احتجازها واعتقالها . وتحدث الخفش عن ظروف صعبة وقاسية تعانيها قرابة 14 أسيرة فلسطينية معتقلات في سجون الاحتلال منهن 3 أسيرات اعتقلن خلال شهر شباط من هذا العام .