عقدت لجنة إسرائيلية في محكمة عوفر العسكرية، اليوم الخميس، جلسة جديدة للأسير نائل البرغوثي (64 عامًا)، والذي مضى على اعتقاله 42 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وهي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة.
وانتهت الجلسة التي عقدت اليوم بدون أي قرار، بحسب ما ذكر نادي الأسير.
وكان نادي الأسير ذكر أن الجلسة ستعقد من قبل "لجنة الاعتراضات العسكرية" وهي لجنة شُكّلت للنظر في قضية محرري صفقة "وفاء الأحرار" المُعاد اعتقالهم، والتي حكمت على الأسير البرغوثي سابقًا عقب اعتقاله عام 2014، 30 شهرًا، وهي كذلك اللجنة التي أصدرت قرار إعادة الحكم المؤبد بحقّه، وذلك على خلفية وجود "ملف سري" عام 2017.
وكانت المحكمة العليا للاحتلال قد أصدرت قرارًا في الـعاشر من أيار/ مايو 2022، فيه أحالت قضيته مجددًا "للجنة الاعتراضات العسكرية"، التي ستنظر في القضية يوم غد.
وتطالب هيئة الدفاع بالإفراج عنه، وتحديد مصير اعتقاله المستمر على خلفية وجود "ملف سري"، علمًا أن المحكمة العليا للاحتلال، أقرت سابقًا بضعف الادعاءات التي قدمتها نيابة الاحتلال في الجلسة التي عقدت في أيار الماضي.
يذكر أنّ الأسير نائل البرغوثي (64 عامًا)، من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، اعتقله الاحتلال لأول مرة عام 1978 وحکم عليه بالسّجن المؤبّد، و18 عامًا وأفرج عنه في صفقة (وفاء الأحرار) عام 2011، وعاش الحرّيّة لـ(32) شهراً فقط، ثمّ أعاد الاحتلال اعتقاله في حزيران عام 2014، وحكم عليه بالسّجن لـ(30) شهراً في 10 أيار 2015، وبعد انتهاء مدة الحكم البالغة (30) شهرًا أعاد له حكمه السّابق بالمؤبد و(18) عاماً، بذريعة وجود "ملف سرّيّ"؛ وما يزال.
علمًا أنّ الأسير البرغوثي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ووصل مجموعها إلى ما يزيد عن (42) عاماً، قضى منها (34) عاماً بشكل متواصل، مبيّناً أنّه فقد غالبية أفراد عائلته خلال سنوات اعتقاله، وكان آخرهم شقيقه عمر البرغوثي (أبو عاصف).