برنامج المذيعة علا الفارس في قناة الجزيرة القطرية الذي بث بالأمس تحت عنوان الجانب الأخر حقيقة لم أشاهده عند البث المباشر لإنشعالي ، وإن لدي قناعة مسبقة أن الاخ ابا الوليد قائد وحدوي وسياسي وازن وعندما يتحدث يتحدث بشفافية ووضوح ، وعندما إستمعت لما دار بين الاخ ابي الوليد والمذيعة علا الفارس لم يكن غريبا عن تصوري وقناعاتي بصدق الرجل فيما قال.
ولكن ما لفت إنتباهي بعض التعليقات التي صدرت من بعض قيادات التيار تعليقا على حديث خالد مشعل وهي تعليقات اختلف مع من تحدث بها وحول إتهام مشعل بالنرجسية والدعاية الانتخابية وغير ذلك ، ولكن البيان الذي صدر عن التيار تعقيبا على كلمة خالد مشعل في البرنامج عن محمد دحلان لم يكن موفقا هذا طبعا من وجهة نظري وأنا هنا لست بصدد الحديث عن بيان التيار ، ولكن في تناول خالد مشعل في الحديث عن تلك الظروف التي جاء فيها سياق الحديث، وأرى أن خالد مشعل لم يتجاوز الحقيقة التي يعلمها قادة التيار ويعلمها كل أبناء الشعب الفلسطيني عن نلك الفترة التي تلت انتخابات ٢٠٠٦ وما بعدها موقف محمد دحلان في ذلك الوقت والخمسة البلدي والعشرة البلدي وامهلوني خمسة شهور والاعتداء على مبنى المجلس التشريعي وما حدث بعد ذلك في اتفاق مكة وهي أمور يعلمها الجميع ، وجاءت في كلمة خالد مشعل قائد حmاس في ذلك الوقت مستعرضا أمرا تاريخيا حدث بالفعل ولم يربط ذلك الحدث بما يجري اليوم بين قوى الشعب الفاسطيني ، فهل استعراض اللحظات التي مر بها الشعب الفلسطيني والدور في ذلك الوقت الذي لعبه محمد دحلان.
لذلك أقول للاخوة في التيار خالد مشعل قال ما حدث في ذلك الوقت بكل وضوح و شفافية وكما تحدث عن دحلان ومواقفه وتصرفاته التي فشل في تحقيقها، تحدث عن ياسر عرفات وعن محمود عباس ، ولذلك لما كشف هذا الذي جرى سواء في التعليق او البيان عن حقائق تاريخية كانت في الفترة التي تحدث عنها خالد مشعل والتي كانت سببا وجزءا من المشهد الذي نحياه حتى يومنا هذا
هل اليوم موقف دحلان اختلف عن تلك وقناعاته تغيرت بعد أن عاش الواقع ولمس حقيقة الأمر أم مازال على موقفه وقناعاته ولكنه يلعب سياسة .
ولذلك الأمر يحتاج إلى وقفات وتوضيحات وحديث قد يطول او يقصر ، المهم أن خالد مشعل تحدث بكل صراحة وشفافية عن كل الاوضاع والشخصيات عربية وفلسطينية وتحدث بكل وضوح، فالأمر لم يكن منصبا الحديث فيه عن محمد دحلان ولكن جاء ذكر محمد دحلان في لحظة عابرة في البرنامج، فمهلا يا سادة وكونوا أكثر تعقلا وأقل إنفعالا.