أكدت مصادر خاصة لفلسطين الآن أن الزميل الصحفي مجاهد طبنجة، يتعرض للضرب المبرح والتعذيب الشديد منذ لحظة اعتقاله الجمعة الماضية على أيدي عناصر من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المصادر إن المخابرات ترفض حتى الآن التعاطي مع الدعوات الحقوقية للكشف عن مصير الصحفي طبنجة (23 عاماً)، الموجود في سجن الجنيد التابع للسلطة وهو من اسوأ مراكز الاعتقال، ويفتقر للحد الأدنى من المطالب التي يجب أن تتوفر في مراكز الاحتجاز والتوقيف.
وشددت على أن الجهاز يسوق مبررات واهية لاعتقال طبنجة، حيث رفض مرتين السماح لابنة عمه وهي المحامية ريم طبنجة بزيارته لأخذ توكيل منه، مشيرة إلى أن التحقيق معه يدور حول عمله الصحفي.
ودان صحفيون اعتقال السلطة لزميلهم طبنجة، معلنين عن إطلاق حملة الكترونية للمطالبة بالإفراج عنه، ورفضا للتضييقات التي تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الجسم الصحفي الفلسطيني.
كما انتقد صحفيون صمت نقابة الصحفيين على اعتقال طبنجة، وعدم إصدارها أي بيان أو موقف، لافتين إلى أن النقابة التي تسيطر عليها حركة فتح دوما ما تسارع إلى إصدار بيانات حال تعرض أي صحفي في قطاع غزة إلى تضييق أو ملاحقة.
طبنجة أسير محرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتعرض للاعتقال السياسي لدى جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني مرة واحدة على خلفية عمله الصحافي وصودرت معداته الصحافية.
ويعمل مراسلاً لوكالة بال بوست المحلية، واحتجز جهاز المخابرات الفلسطينية راتبه قبل ستة أشهر.