وقع الاتحاد الاوروبي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اتفاقية التبرع السنوي لموازنة الأونروا البرامجية لعام 2022 بقيمة 97 مليون يورو.
جاء ذلك خلال زيارة ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، وممثلين آخرين عن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، مدرسة الشاطئ الإعدادية التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني "إنني ممتن للغاية لأن الاتحاد الأوروبي لا يزال واحدا من مانحينا الأكثر موثوقية وشريكا استراتيجيا للوكالة في عام 2022. إن هذا التبرع الذي يأتي في الوقت المناسب والوكالة تواجه تحديات مالية هامة وعميقة لتنفيذ مهام ولايتها الممنوحة لها من قبل الجمعية العامة، سيساعدنا على استدامة الخدمات الأساسية، التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية للاجئي فلسطين الذين يواجهون صعوبات هائلة في مختلف أرجاء المنطقة".
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدوف "لا يزال الناس في غزة يعانون بشكل كبير من المصاعب الناجمة عن 15 عاما من الإغلاق والقيود الاقتصادية. وقد تفاقم هذا بسبب الجولات المتكررة من الهجمات العنيفة، حيث فقد العديد من الفلسطينيين الأبرياء حياتهم وعانوا من الإصابات".
وتابع: "لقد جئت إلى هنا اليوم، مع ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لإظهار تضامننا مع الضحايا ولتقديم دعم ملموس للاجئي فلسطين، ولا سيما الشباب والأطفال، من خلال شراكتنا الراسخة مع الأونروا. وفي الوقت الذي نشجع فيه جميع الأطراف على التقيد التام بوقف إطلاق النار، فإننا ندعو إلى تحقيق شفاف ومستقل في القتل غير القانوني للمدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال والنساء".
وأضاف: "بدون تغيير جذري في الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في غزة، بما في ذلك إنهاء الإغلاق وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، سيكون المدنيون في غزة هم من يدفع ثمن غياب الإرادة السياسية من جانب إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال والمسؤولين الفلسطينيين لتحقيق حل سلمي يسمح بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة وديمقراطية تشكل غزة جزءا لا يتجزأ منها".
وأوضح مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في بيان له، أن الاتحاد سيقدم بموجب هذه الاتفاقية الموقعة حديثا، مساهمة بقيمة 97 مليون يورو لدعم أعمال التنمية البشرية للأونروا في عام 2022، تشمل أكثر من نصف مليون فتاة وصبي يذهبون إلى مدارس الأونروا وحوالي مليوني لاجئ يسعون للحصول على الرعاية الصحية في عيادات الأونروا. وتشمل هذه المساهمة أيضا زيادة قدرها 15 مليون يورو من مرفق الغذاء والصمود للتخفيف من تأثير الأزمة الأوكرانية على أسعار المواد الغذائية والأمن الغذائي للاجئين الأشد عرضة للمخاطر.