يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تحصين قبر يوسف شرق نابلس، من الرصاص، بعد تكرار حوادث إطلاق مسلحين فلسطينيين النار وبكثافة، على الجنود الذين يؤمّنون اقتحام المستوطنين للمكان، بحسب ما كشفه التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان" مساء الخميس.
ويعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تحصين قبر يوسف، من الرصاص، بعد تكرار حوادث إطلاق مسلحين فلسطينيين النار وبكثافة، على الجنود والمستوطنين
وقالت مراسلة القناة الإسرائيلية إن قرار جيش الاحتلال صدر بعد إصابة قائد قواته شمال الضفة الغربية "روعي تسفايق" وجندي آخر برصاص المسلحين أثناء اقتحامهم لقبر يوسف قبل أسابيع.
وطبقًا للقناة فإن قوات جيش الاحتلال دخلت القبر نهاية الشهر الماضي بالتنسيق مع أجهزة الأمن الفلسطينية، وأعدّت مخططًا لتحصين المكان، ومن المتوقع الانتهاء من التحصين خلال الأسابيع المقبلة.
وفي وقت سابق اليوم، طالب ضبّاط سبق وشغلوا مناصب رفيعة بجيش الاحتلال، بوقف اقتحامات قبر يوسف بعد تعاظم احتماليّة سقوط قتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، بنيران مسلحين فلسطينيين باتوا يتصدّون للاقتحام الإسرائيلية بكثافة نارية غير مسبوقة.
وكشفت كارميلا منشيه المراسلة العسكرية للإذاعة العبرية عن أنّ معجزة حالت فجر الخميس، دون مقتل جندي أثناء اقتحام نابلس، حيث اعترضت الجعبة الواقية رصاصة كانت في طريقها إلى قلب الجندي.
وكان الحاكم العسكريّ الإسرائيلي السابق للضفة الغربية، اللواء غاد شميني، رجّح في حديث للإذاعة العبرية أن سقوط قتلى في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين "مسألة وقت" لا أكثر. وأضاف أنها مسألة وقت فقط حتى تحدث كارثة في قبر يوسف.
وانتقد شميني المستوطنين الذين يصرون على اقتحام قبر يوسف بالقول: "ليس ثمة نقص في الأماكن التي بإمكانهم تأدية صلواتهم فيها دون الوقوع في كمائن مسلحين عاقدين العزم على إيقاع خسائر بشرية في صفوف الجيش".
وعبر إذاعة جيش الاحتلال، طالب اللواء يائير غولان، نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق، بوقف اقتحامات قبر يوسف بشكل فوري بعد أن باتت تشكل خطرًا على حياة الجنود والمستوطنين.
وقال غولان الذي يشغل حاليًا منصب نائب وزير، صباح الخميس، إنّ الجنون والهوس، قد يقتل جنودنا أثناء حراستهم حريديم، أو أثناء دخولهم إلى قبر يوسف وهؤلاء الحريديين (متشددون دينيًا) لا يؤدون الخدمة العسكرية.