كشفت مصادر متابعة لملف الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن اتصالات أُجريت مؤخراً بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للبحث في إمكان حل هذه القضية، دون توضيح لطبيعة هذه الاتصالات. ونُقل عن وزير شؤون الأسرى بحكومة رام الله عيسى قراقع قوله: "إن عباس يجري اتصالات مكثفة لمنع حدوث كارثة بحق الأسرى المضربين عن الطعام", محمّلا الحكومة الإسرائيلية مسئولية "المأساة الصحية والإنسانية التي يعاني منها أربعة أسرى مضربين عن الطعام، هم سامر العيساوي وجعفر عز الدين وأيمن شراونة وطارق قعدان". وقال: "إن "تداعيات استمرار اللامبالاة الإسرائيلية ستكون كبيرة وواسعة، لأن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يجري على ساحة السجون". وتشهد الأراضي الفلسطينية مسيرات ومواجهات مع جيش الاحتلال تضامناً مع المعتقلين المضربين عن الطعام الذين نقل أحدهم "سامر العيساوي" إلى مستشفى داخل "إسرائيل" إثر تردي حالته الصحية بعد مرور أكثر من 6 شهور على إضرابه عن الطعام. ويقوم العيساوي بهذا الإضراب احتجاجاً على إعادة اعتقاله بعد أن أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" أواخر عام 2011. وكان عباس أعلن خلال زيارة لخيمة الاعتصام في مدينة البيرة الجمعة أنه سيبحث موضوع المعتقلين الفلسطينيين مع الرئيس باراك أوباما خلال زيارته القريبة المنطقة. من جهتها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون "إسرائيل" إلى الوفاء بالتزاماته الدولية على صعيد حقوق الإنسان، وقالت في بيان صدر عنها: "إن الاتحاد الأوروبي يحض الحكومة الإسرائيلية على إعادة العمل فوراً بحق السجناء في تلقي زيارات أقاربهم، ويطلب الوفاء الكامل بالالتزامات الدولية على صعيد حقوق الإنسان بالنسبة إلى جميع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين". وذكرت أن "لجوء "إسرائيل" غالباً إلى الاعتقال الإداري شكل منذ وقت طويل مصدر قلق للاتحاد الأوروبي".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.