أظهر تقرير أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، اعترافًا جديدًا، بشكل غير مباشر، بمسؤولية استهدافه لأطفال فلسطينيين في مقبرة الفالوجا قرب مخيم جباليا، خلال العملية العسكرية الأخيرة على غزة.
ورصد جيش الاحتلال في تقريره ما ادّعى أنها عمليات قتل خلالها فلسطينيون بسبب الصواريخ المحلية التي أطلقها الجهاد الإسلامي خلال جولة التصعيد الأخيرة.
وعلى عكس محاولاته التنصل من جريمة مقبرة "الفالوجا" والادعاء أن التحقيقات لا زالت جارية، بعد ما نشر في صحيفة "هآرتس" عن اعتراف داخلي بين كبار الضباط بالمسؤولية عن الحدث، لم يشير التقرير الجديد والذي نشر ظهر اليوم من قبل هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية على لسان المكتب الإعلامي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى الحادثة، ما يشير ضمنيًا لاعترافهم بالمسؤولية عن الحادثة.
وأدت تلك المجزرة خلال التصعيد الأخير، إلى استشهاد 5 أطفال، هم: جميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، جميل إيهاب نجم (13 عامًا)، حامد حيدر نجم (16 عامًا)، محمد صلاح نجم (17 عامًا)، ونظمي فايز أبو كرش (14 عامًا).
وكانت صحيفة هآرتس العبرية، ذكرت في منتصف الشهر الجاري، أنه خلافًا للتقرير الأولي الذي أصدره الجيش الإسرائيلي حينها بأنهم قتلوا نتيجة صواريخ الجهاد الإسلامي، تبين من خلال التحقيقات العسكرية أن الأطفال قتلوا نتيجة غارة جوية إسرائيلية.
وبحسب التحقيق العسكري كما ورد في الصحيفة حينه، لم يتم رصد إطلاق صواريخ الجهاد في ذلك الوقت، وأيضًا تُظهر بيانات القوات الجوية أنها هاجمت أهدافًا في المنطقة في ذلك الوقت.
وتشير الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اختار عدم التطرق إلى الهجوم علنًا، ولم ينشر أي توثيق له، ومع ذلك خلال محادثات مغلقة وبمشاركة مسؤولين أمنيين كبار جرت في أعقاب الحادث، قيل إنه يعتقد أن الخمسة قتلوا نتيجة هجوم جوي.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي تعقيبًا على ذلك إن قواته تفحص وتحقق في هجماتها خلال العملية ونتائجها ويجري التحقيق أكثر في ملابسات الحادث. وفق زعمه.