مع تضارب الأنباء عن الآلية التي لقي بها الجنرال الإيراني "حسن شاطري" مصرعه قبل أسبوع تقريباً، كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية مقربة من جهاز "الموساد"، أن "قتله جرى في عملية القصف التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية على مواقع عسكرية سورية، قبل أكثر من أسبوعين". وبحسب ما نقل عن مصادر استخبارية، فإن الهدف الرئيسي للقصف الجوي الإسرائيلي كان اغتيال شاطري واثنين من مساعديه، إضافة لتدمير قافلة لنقل صواريخ لحزب الله. وادعت المصادر، أن "قيادة الاستخبارات الإيرانية ذهلت نتيجة المعلومات عن تحركات "شاطري"، وكذلك دقة العملية، وأن إصابته تشير إلى عمق التوغل الاستخباراتي لمنفذي القصف ليس فقط في دمشق إنما أيضا في بيروت وطهران، وهذا هو السبب لماذا قرر الإيرانيون وحلفاؤهم، الذين كان يرتبط بهم الجنرال شاطري، التهديد بالرد، على حد هذه المصادر الإسرائيلية". ووفق تلك المصادر فـ"المهمة الرئيسية الأخيرة التي كان يتولاها "شاطري" هي إقامة جيش صغير من مقاتلي حرب العصابات داخل سورية بمشاركة خمسة جنرالات من حرس الثورة الإيراني وخمسة آلاف من أفراد حزب الله، بهدف تعزيز طوق الحراسة حول المؤسسات الحيوية للأسد داخل دمشق وضمان طرق المواصلات بين سورية ولبنان من أجل تمكين التنقل الحر للقوات بين البلدين". وأضافت المصادر، أن "حماية الانتقال الحر على هذه الطرق تعتبر بالنسبة لطهران مهمة إستراتيجية عليا نظراً لأن الزعامة الإيرانية تصر على أنه رغم هجمات السلاح الجوي الإسرائيلي، فإن السلاح الإيراني الموجود في سورية سينقل بأقصى سرعة ممكنة إلى لبنان". وكان مسؤول إيراني رفيع المستوى هدد أن بلاده ستنتقم من دولة الاحتلال لضلوعها في اغتيال "شاطري". وقال "علي شيرازي" ممثل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في فيلق القدس التابع للحرس الثوري - إن "على الصهاينة أن يعلموا أن الرد الانتقامي على اغتيال شاطري سيأتيهم قريبًا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.