قالت الأسيرة المحررة منى قعدان من بلدة عرابة جنوب جنين، التي أفرج عنها مساء أمس، بعد قضاء 16 شهرا في سجن "الدامون"، إن الأسيرات أصبحن في دائرة الاستهداف ومعاناتهن مستمرة بل وتتصاعد.
وأضافت، أن الأسيرات الفلسطينيات وعددهن 31 أسيرة يقبعن في سجن "الدامون"، بينهن 4 أسيرات في قسم التحقيق، و7 أمهات، يتعرضن إلى انتهاكات عديدة، منها التحقيق القاسي والعزل الانفرادي، والاقتحامات الليلية لغرفهن، وضربهن أثناء نقلهن للمحاكم وشتمهن بألفاظ بذيئة، إضافة إلى وجود كاميرات مراقبة تنتهك خصوصيتهن، وعدم توفر حمامات داخل المعتقلات.
وتابعت يضاف لذلك رحلتهن من السجون إلى المحاكم والمستشفيات عبر "البوسطة" الحديدية، والتي تستمر قرابة يوم كامل، من الساعة الثالثة فجرا إلى الـ11 ليلا، تقدم خلالها وجبة طعام واحدة، ولا يسمح لهن بقضاء الحاجة.
وأضافت أن عدد من الأسيرات يعانين من أوضاع صحية صعبة، أبرزهن: الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص، مشيرة الى أن الشهيدة سعدية فرج الله استشهدت نتيجة الإهمال الطبي بعد إصابتها بجلطة، والأسيرة عطاف جرادات من السيلة الحارثية حيث تعاني من أمراض مزمنة.
وقالت إن الأسيرات يمنعن من التجمع لغرض الدراسة والتعلُّم، أو لأداء فرائض الصلاة جماعةً، وممارسة الأنشطة الذهنية والترفيهية.
وأشارت قعدان أن حملات القمع والتنكيل بحق الأسيرات كما الأسرى عموما، شهدت منذ أيلول الماضي، تصاعدا كجزء من العقاب الجماعي بعد انتزاع الأسرى الستة حريتهم، حيث حرمن من الزيارة والكانتينا، وسحبت الأدوات الكهربائية، بالإضافة إلى سياسة العزل وحرمانهن من التعليم ومنع إدخال الكتب.
واستدركت: رغم قسوة الأوضاع وظروف الاحتجاز وسوء المعاملة وظلم وقهر وعدوان السجان، إلا أن الأسيرات لم ينكسرن وبنين داخل السجون مؤسسة تنظيمية وثقافية وفكرية، سطّرت صوراً من البطولة من خلال تمكن 7 أسيرات من الحصول على شهادات جامعية، إضافة الى تخريج عسيرات في تجويد القرآن.
والأسيرة قعدان، التي أمضت ما يزيد عن 8 سنوات في سجون الاحتلال، هي شقيقة الأسير المحرر طارق الذي أفرج عنه قبل أيام وأمضى ما يزيد عن 12 عاما في السجون.
وقالت "أحمل رسالة من الأسيرات موجهة إلى كافة أحرار العالم بالوقوف الى جانبهن حتى تحررهن، ورسالة خاصة موجهة الى كافة مكونات شعبنا بأن تقف الى جانبهن في كافة الجوانب".
