كشفت وزارة السياحة والآثار في غزة، تفاصيل عن الأرضيّات الفسيفسائية الأثرية التي تم الكشف عنها مؤخراً شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنه تم اكتشاف مجموعة من الأرضيات الفسيفسائية وأيقونات حيوانات تؤرخ إلى العصر البيزنطي إلى جانب رسومات تجسد الحياة الاجتماعية في تلك الحقبة.
ونوهت الوزارة إلى وجود مجموعة أخرى من الأرضيات ذات الأشكال الهندسية وبعض المعالم والشواهد العمرانية للجدران الأثرية ومقتنيات فخارية وقوارير زجاجية.
ويعود الفضل في هذا الاكتشاف إلى المدرب الرياضي السابق في خدمات البريج لفرق الناشئين سلمان النباهين "أبو أحمد، صاحب الأرض التي وجدت على أنقاضاها هذه الآثار.
وعمل النباهين مدرباً لقطاع الناشئين في كرة السلة لأكثر من 5 أعوام، قبل الانسحاب الإسرائيلي، من قطاع غزة، إلى جانب العديد من المدربين في الفئات العمرية لخدمات البريج، إضافة لمساهمته في تخريج العديد من النجوم الحاليين في قلعة البريج.
وأكد النباهين أنه عثر على هذه الآثار صدفة، وهي عبارة عن لوحة فسيفساء نادرة تعود إلى فترة ما بين القرنين الخامس والسابع.
ويوقل النباهين لـ"فلسطين الآن": "اكتشفنا وجود هذه الأرضيات خلال بحثي في عمق الأرض الزراعية، حول سبب موت الأشجار منذ نحو 6 شهور".
وأضاف: "فوجئنا بهذه الرسومات، ووسّعنا أعمال الحفر حتّى ظهرت لنا أرضيات واسعة تضم أشكالا مختلفة من الحيوانات كالإوز والبط والثعالب والأرانب".
وأوضح النباهين أنه "أبلغ وزارة السياحة والآثار بالاكتشاف كون هذه الأرضيات إرثا فلسطينيا تجب المحافظة عليه".
ويضم الموقع الأثري 17 لوحة لوحوش وطيور ما زالت محتفظة بألوانها الزاهية.