نقلت صحيفة "العربي الجديد"، الليلة الماضية، عن مصدر مسؤول في السلطة الفلسطينية، قوله، "إن السلطة تلقت تهديدات من الاحتلال باقتحام مدينة نابلس والبقاء فيها، مبيناً أن خطوة اعتقال المطارد القسامي للاحتلال الإسرائيلي مصعب اشتيه جاءت متأخرة، وتهدف للترويج لموقف الرئيس محمود عباس أبو مازن في كلمته أمام الأمم المتحدة نهاية الأسبوع الجاري".
وبحسب المصدر، فإن السلطة تلقت تهديدات مباشرة من الاحتلال الإسرائيلي بإعادة اجتياح مدينة نابلس والبقاء فيها، واعتقال وتصفية المطلوبين لها إن لم تقم السلطة بالتحرك ضد المقاومين"، مضيفاً أن "القيادة تحدثت مع أطراف من المقاومين في نابلس وجنين".
ووفق مصدر آخر، فإن تدخل السلطة الفلسطينية لاعتقال المطلوب الأول للاحتلال في نابلس، المعروف بانتمائه لحركة حماس، مصعب اشتية، جاء على خلفية لقاء جمع مسؤول التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، مع مسؤولين أمنيين أميركيين وإسرائيليين مؤخراً".
لكن أحد المصادر قال للصحيفة: "نعم لقد حدث اجتماع مع الأميركيين قبل نحو أسبوعين، ولا أعرف إن كان هناك اجتماع آخر قد عقد مؤخراً".
بدوره، قال أحد أصدقاء المعتقل اشتية لصحيفة "العربي الجديد": "منذ أيام قليلة عرف اشتية نيّة السلطة اعتقاله، وأنهم جادون هذه المرة في ملاحقته، لا أعلم كيف وصل له الخبر أو من أي قنوات، لكن تحركاته الحذرة جداً في الأيام القليلة الماضية كانت تؤكد ذلك، ومع ذلك جرى اختطافه من عناصر أمن بالزي المدني شرق المدينة مساء الاثنين".
وفي سياق آخر، قالت الصحيفة إن حسين الشيخ طلب لقاء أبرز المطلوبين في مخيم جنين، وهو فتحي حازم والد الشهيد رعد منفذ عملية "ديزنغوف" قرب تل أبيب، وعندما سأل الأخير عن سبب اللقاء، والهدف منه، "لم يتلق أي جواب من الوسيط".
وقال المصدر: "طلب الشيخ قبل نحو عشرة أيام أن يقابل أبو رعد في جنين، لكن الأخير أرسل له أسئلة تفيد بالرفض، فلم يعد الشيخ للمحاولة من جديد".