ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أن منظومة الأمن الإسرائيلية والعسكرية قررت استمرار رفع حالة التأهب والاستنفار في أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة وعلى امتداد خط التماس مع الجدار الفاصل.
وبيّنت الإذاعة العبرية أنّ التقديرات الإسرائيلية الأمنية تشير إلى أنّ حالة الاحتقان والتوتر في الأراضي الفلسطينية المحتملة، ستتواصل لعدة أسابيع على الأقل، وستستمر حتى موعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وبحسب المراسلة العسكرية، كرميلا منشه، فإنّ الجيش يرفع من حالة التأهب، ويرفد قواته المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة بالدفع بقوات من وحدة "جولاني".
وأفادت بأنّ المفتش العام في الشرطة الإسرائيلية، يعقوف شبتاي، قد أشار في تقديرات أمنية، أخيراً، إلى أنّ الشرطة ستزيد من تواجدها المكثف في القدس المحتلة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار ارتفاع عدد العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ شهر مارس/آذار الماضي تحت مسمى "كاسر الأمواج".
ولفتت إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترصد عشرات الإنذارات من احتمال تنفيذ عمليات في الأسبوعين المقبلين، حيث تحلّ ثلاثة أعياد ومناسبات يهودية رئيسية، تكون مصحوبة عادة بتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وتحديداً منذ العام الماضي، وهي رأس السنة العبرية التي تبدأ الاثنين المقبل، ويحتفل بها الإسرائيليون منذ يوم الأحد.
وخلال تلك الأعياد يفرض الاحتلال إغلاقاً كاملاً ومحكماً ليومين، على أراضي السلطة الفلسطينية وقطاع غزة، كما يفرض الإغلاق بعد ذلك بأسبوع، بمناسبة حلول ما يسمى بيوم الغفران اليهودي، كما يفرض الإغلاق بمناسبة عيد العرش اليهودي.
في غضون ذلك، تحدثت التقارير الأمنية الإسرائيلية، عن أن حركتي الجهاد الإسلامي وحماس تحاولان حث عناصر في المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات خلال هذه الفترة في أراضي الضفة الغربية المحتلة، وربما أيضاً تنفيذها داخل الأراضي المحتلة.