أعربت مصادر أمنية إسرائيلية، عن قلقها من المواجهات التي انتشرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية، في ظل محاولات تحييدها عن الأحداث في جنين ونابلس.
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تنظر لما وصفتها بـ "الانتهاكات" أمس بأنها غير عادية مقارنةً بالأوقات السابقة، وأنها تخشى من انتشار ما وصفته بـ "العنف" من جنين ونابلس إلى باقي مدن الضفة الغربية.
ووفقًا للموقع، فإن ما جرى من مواجهات ورشق مركبات المستوطنين والجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الحارقة وحتى إطلاق النار ليلًا في الخليل ونابلس، بأنه أشعل الضوء الأحمر لدى المؤسسة الأمنية في تل أبيب، وذلك لأول مرة منذ فترة طويلة بعد اعتماد سياسة التمييز بين المدن في الضفة الغربية، ومنح إغاثة لبعض القطاعات والمناطق من أجل الحفاظ على الهدوء فيها.
وأشار الموقع إلى المواجهات في نابلس ورام الله والخليل والقدس، مشيرًا إلى أن هناك خشية حقيقية من امتداد الأحداث لمختلف المدن والمناطق بالضفة والقدس.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي: "نحن لا نتحدث عن اضطرابات واسعة النطاق، فقط بضع عشرات الفلسطينيين، وليس الآلاف كما جرى في أيام الانتفاضات الأخرى، لكن بالتأكيد، هذا حدث يستحق المتابعة".
ويقول الموقع: "نجح جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن في الحفاظ على التمييز بين المدن الفلسطينية، واعتماد أسلوب الجزرة والعصا مع تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، وفي الأسابيع الأخيرة، ركزت المؤسسة الأمنية على مدينة جنين ونابلس، بينما في الخليل، في أعقاب الهدوء النسبي في القطاع، لم يتم فرض أي عقوبات مثل رفض تصاريح العمل أو الإغلاق".
ويضيف: "قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، مع منسق عمليات الحكومة، بذلوا الكثير من الجهد في الحفاظ على التميز وتقديم الإغاثة حيثما أمكن ذلك، وفي الأيام الأخيرة، تمتع سكان منطقة الخليل بارتياح غير مسبوق فيما يتعلق بالتجارة ومنح تصاريح العمل، لكن أحداث اليوم الماضي أشعلت الضوء الأحمر فيما يتعلق بالنظام الأمني".
وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي: "طالما أننا لم نشهد اضطرابات خطيرة في المدن الفلسطينية الأخرى، فقد حافظنا على التمييز، ومن المهم الإشارة إلى أن هناك تحريضًا حادًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحاول حماس إشعال الضفة الغربية .. عامل التحذير يكمن في التفاصيل، وقواتنا تعمل بتصميم ضد الإرهابيين وكذلك ضد التحريض الذي قد يولد موجة ردود فعل كبيرة".