يدور الحديث عن تصعيد قادم بين الاحتلال الصهيوني على جبهتي الشمال والجنوب ، اي مع حزب الله والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، في الحالتين أستبعد أن يكون هناك معركة بين حزب الله في الشمال حال فشل التوصل لاتفاق على الحدود البحرية التي تقوده أمريكا بين لبنان وحزب الله.
حزب الله محكوم للدولة اللبنانية وبقدر ما هي بحاجة إلى حزب الله فحزب الله بحاجة لها وكل المؤشرات تشير إلى سياسة التروي والهدوء ، وبعيدا عن أي اشتباك خفيف أو ثقيل ، وكذلك الإدارة الامريكية ستقف في وجه الاحتلال دون الدخول في معركة مع حزب الله وذلك ليس حبا في لبنان وحزب الله ولكن من أجل بقاء المصالح الاقتصادية المتحققة للإدارة الامريكية من استخراج الاحتلال الغاز بشكل أو بآخر دون الدخول في معركة يكون عنوانها أنا ومن بعدي الطوفان ، فلو نشبت معركة بين حزب الله فلن تكون خفيفة وستبدأ بضرب منصات الغاز الامر الذي لا تريده أمريكا ولا يرغب به الاحتلال.
ولكن المعركة والتي قد تكون شبه مؤكدة وقريبة ستكون مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وستكون مباغتة من قبل الاحتلال وبشكل مكثف ؛ الأمر الذي يتطلب ان تكون المقاومة جاهزة بكل أشكالها وأنواعها ومعلوماتها وادواتها ، فالعدو بالفعل يفكر بضربة استباقية وسريعة ضد حماس تحديدا وستكون قريبة حسب المعلومات والحديث من الاحتلال والذي يرى أن مقاومة الضفة والتي تزداد يوما بعد يوم موجهة من غزة ؛ وغزة تدير المعركة في الضفة بشكل واضح.
هذا القول الذي يركز عليه الاحتلال ليس من فراغ ولا من أجل تهدئة الراي العام او دعاية انتخابية بين قادة أحزابه ولكنه إعداد مدروس لدى الاحتلال وهو جزء مما يخطط له الاحتلال في قادم الأيام .
وعلى حماس وقوى المقاومة أن تكون اليوم قبل الغد على جاهزية تامة واستعداد في كل الجوانب لمعركة قادمة يعد لها الاحتلال العدة بكل ما يملك ومعه أمريكا وبعض دول الإقليم ، فالحذر الحذر وكونوا على استعداد تام لتلقين العدو ما يستحق بما لديكم من قوة.
