نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن مئير الياهو القائد القادم الجديد لقوات ما تسمى "الحرس الوطني" الاسرائيلية، قوله: "نبذل قصارى جهدنا لاحتواء الأحداث والقضاء عليها في مهدها، لكن المنطقة بالتأكيد حساسة مع الاحتكاكات والمواجهات، وليس من المستحيل أن يجرنا حدث غير عادي في اتجاه عملية حارس أسوار أخرى".
ووفقا للصحيفة فإنه تم تأسس "الحرس الوطني" في شهر يونيو من العام الماضي كجزء من الدروس المستفادة من معركة "سيف القدس" لتعزيز الأمن الداخلي والأمن الشخصي للإسرائيليين من خلال قوات مدربة. يمكنها العمل في عدة ساحات في نفس الوقت والتعامل مع الاضطرابات وسيناريوهات الطوارئ.
وأوضحت أنه منذ الإعلان عن إنشائه وهناك لواءان يعملان ضمنه:
الأول: لواء تكتيكي لتعزيز الاستجابة لمهام الطوارئ. وقد توسع هذا اللواء مؤخرًا في حجمه، وطور من قدراته التكنولوجية التي تسمح لقادته بجمع المعلومات الاستخبارية في الوقت الفعلي والسيطرة الكبيرة والواسعة على المنطقة والاستجابة السريعة للقوات.
الثاني: لواء الأمن الداخلي ويتكون من جنود من الخدمة النظامية والخدمة الدائمة.
كما تعمل عدة سرايا احتياط في إطار النظام، على غرار سرايا الاحتياط في الجيش، مع قادة كتائب وقادة ألوية. وقد جند قائد “حرس الحدود” أمس كما ذكرنا أربع سرايا، خوفا من مزيد من التدهور الأمني في المدن المختلطة.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت "إسرائيل" أقرب من أي وقت مضى إلى عملية "سيف القدس 2"، قال العميد إلياهو: “ليس هناك شك في أن هناك تصاعد في المواجهات العنيفة خاصة في الضفة الغربية ومؤخرًا أيضًا في القدس".
وأضاف: "نحن نعمل كل شيء حتى لا يصل ذلك إلى القدس، هدف كل القوات ليس زيادة حجم وقوة الأحداث بل القضاء عليها في مهدها. الشرق الأوسط عالم مجنون في بعض الأحيان يمكن أن يقود ارتباط المصالح إلى مكان لم نكن نعتزم الوصول إليه".
وتابع "نحن لا نجازف ولا نريد أن ندخل في موقف يتم فيه مفاجأتنا. والمعلومات الاستخبارية هي دائمًا معلومات استخبارية. ويمكننا أيضًا أن نتفاجأ بصورة أو بأخرى. لقد انتهينا للتو من يوم كيبور (الغفران) لا نريد أن يتم مباغتتنا".
وأكمل "هناك زيادة في شدة الأحداث، هذا صحيح. هناك زيادة في الجرأة لكنها ليست شيئًا جديدًا لم يكن موجودًا. لا يمكنك فصل ما يحدث في الضفة الغربية عما يحدث هنا على وسائل التواصل الاجتماعي، من منشور بواسطة نشطاء يحرضون على التك توك. لكن يمكنني أن أؤكد لك أن أيدينا ستصل إلى الجميع، سواء نفذ عملية أو اشتبك مع شرطي أو مدني، أو ألقى بحجر أو قنبلة. سنصل إليه ونقوم بتصفية الحساب معه".
وزعم أن الردع يتحقق من خلال استخدام القوة، ولكن ليس القوة فقط. ولكني أقول بالتأكيد أن العقوبة على المخالفين يجب أن تكون أشد، وأكبر والشبكات الاجتماعية هي بالتأكيد محفز للتصعيد”.
وأوضح إلياهو: "لم يطرأ أي تغيير على إجراءات إطلاق النار. إنها لا تمنع مقاتلينا من ممارسة مسؤولياتهم. تعليمات إطلاق النار لم تمنع أبدا المقاتل من الرد. إنها لا تحد من قدرة القوات. يعلم جميع المقاتلين أنه عندما يكونون هم أو المدنيين الذين من المفترض أن يقوموا بحمايتهم في خطر، يُسمح لهم بفتح النار ولديهم دعم كامل، من قائد الحرس الأمني إلى المفوض العام للشرطة".
في غضون ذلك يزعم كبار المسؤولين في الشرطة أن موجة التحريض على الشبكات الاجتماعية يرافقها "تأجيجا للكراهية" في المساجد.