قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، إن وفداً من حركة حماس سيصل سوريا خلال الأيام القادمة ضمن مجموعة وفود فصائلية فلسطينية ستلتقي الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة حماس، قولها: "تمّ إبلاغ الحركة بنيّة الأسد استقبال الفصائل الفلسطينية، وأن حماس مَدعوَّة إلى هذا اللقاء، وهو ما ردّت عليه الأخيرة بالإيجاب، مؤكدة أن مسؤول ملفّ العلاقات العربية والإسلامية لديها، خليل الحية، ووفداً قيادياً منها، سيكونان ضمن الجمْع المتوجّه إلى دمشق".
ولم تحدد المصادر موعد الاجتماع السوري - الفصائلي، علماً أن الفصائل طلبت تأخيره إلى حين انتهاء لقاءات المصالحة في العاصمة الجزائرية.
كما كشفت مصادر مطلعة أن ثمّة ترتيبات لعقْد لقاء ثُنائي منفرد، بعيداً عن الإعلام، بين ممثّلي حماس والأسد على هامش الاجتماع الموسّع.
وأوضحت المصادر أن اللقاء المُشار إليه سيناقش الإشكاليات التي اعترت العلاقة سابقاً، وطُرق تسويتها، وكيفية قطْع الطريق على المتربّصين بمسار إنهاء القطيعة بين الطرفَين، كما سيتناول التحدّيات المقبلة التي تُواجه سوريا والقضية الفلسطينية، وإمكانية إقامة مكتب تمثيل للحركة في العاصمة السورية خلال الفترة المقبلة، على رغم أن خطوة كتلك تعترضها عقبات عديدة، بعضها سوري داخلي، وبعضها الآخر مرتبط بـ«حماس» نفسها، التي يرأسها في الخارج خالد مشعل، والأخير لا يزال على موقف معادٍ للقيادة السورية، فيما الأخيرة تُحافظ، بدورها، على نظرة شديدة السلبية إليه.
وعلى رغم ما تَقدّم، من المتوقّع أن تَدْفع هذه الزيارة قُدُماً بخطوات إعادة المياه إلى مجاريها، وسط دعم من أطراف محور المقاومة لذلك المسار بشكل كامل، ورعاية إيرانية لصيقة، وإشراف مباشر من الأمين العام لـحزب الله، السيد حسن نصر الله.