انتعشت أسعار النفط في المعاملات المبكرة، الخميس، وذلك بعد أنباء عن تخفيف صيني محتمل لقيود كورونا، وقرار للرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب 15 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي، مع موازنة المستثمرين الحذر المتعلق بقلة الإمدادات مع توقعات تراجع الطلب.

وارتفعت أسعار النفط نحو دولار واحد، الخميس، مع ارتفاع معنويات المستثمرين على خلفية الأخبار التي تفيد بأن الصين تفكر في خفض مدة الحجر الصحي للوافدين.

وبحلول الساعة 06:10 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسوية كانون الأول/ ديسمبر 80 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 92.21 دولار للبرميل.

أخبار ذات صلة

تفاصيل رسالة من موظفي البيت الأبيض لبايدن بشأن غزة

خسائر "أرامكو".. هل أثر خفض الإنتاج على أرباح عملاق النفط؟

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم تشرين الثاني/ نوفمبر التي ينقضي أجلها اليوم الخميس 1.29دولار أو 1.5 في المئة إلى 86.84 دولار للبرميل. وارتفع عقد خام غرب تكساس تسليم كانون الأول/ ديسمبر 1.4 في المئة أو 1.16 دولار إلى 85.68 دولار للبرميل.

وفي تصريحات الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب 15 مليون برميل من النفط الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وإعادة شراء النفط إذا انخفضت الأسعار.

وسيكون السحب من الاحتياطي الاسراتيجي هو آخر دفعة من بيع يشمل 180 مليون برميل نفط أعلن بعد فترة وجيزة من الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/ فبراير.

غير أن حظرا وشيكا في الاتحاد الأوروبي على منتجات الخام والنفط الروسية وخفض مجموعة "أوبك+" الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا دعم الأسعار.

الذهب يصعد وضعف الدولار

وصعدت أسعار الذهب الخميس، بسبب تراجع طفيف في الدولار، على الرغم من أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة واحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة بشكل أكبر حدت من المكاسب.

وبحلول الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة، إلى 1631.54 دولار للأوقية (الأونصة). وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 1636.50 دولار.

وقال بيتر فيرتيج المحلل لدى "كوانتيتيف كوموديتي ريسيرش": "ضعف الدولار الأمريكي قليلا والخسائر في أسواق الأسهم تعطي القليل من الدعم للذهب كملاذ آمن".

لكنه أضاف أن ارتفاع العوائد في أسواق السندات الرئيسية والتوقعات بمزيد من تشديد السياسة النقدية من قبل معظم البنوك المركزية في العالم تؤثر سلبا على أسعار المعدن الأصفر.

وعوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات مستقرة بالقرب من أعلى مستوى لها منذ منتصف عام 2008، ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 18.47 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 886.50 دولار للأوقية. ونزل البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1984.53 دولار للأوقية.

الين أمام الدولار

في سياق آخر، واصلت العملة اليابانية هبوطها أمام الدولار وتراجعت إلى 150 ينا أمام العملة الأمريكية للمرة الأولى منذ العام 1990، ما أثار تكهنات حول تدخل جديد محتمل من اليابان لدعم الين.

وقرابة الساعة 07:40 بتوقيت غرينيتش، كان الدولار يساوي 149,92 ينا بعد تخطيه لفترة وجيزة عتبة 150 ينا وهو أدنى مستوى منذ آب/ أغسطس 1990 وسط الاختلافات المتزايدة بين السياسات النقدية الأمريكية واليابانية.

وتراجعت العملة من المستويات التي سجّلتها في شباط/ فبراير عند 115 تقريبا، في حين يتمسك بنك اليابان بسياساته الطويلة الأمد الشديدة التساهل والتي صممت لتشجيع النمو المستدام في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

وفي الوقت ذاته، رفع الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بشكل حاد تكاليف الاقتراض في محاولة لكبح التضخم الذي تغذيه عوامل عدة من بينها الحرب في أوكرانيا.