حذر النائب العربي في "الكنيست" الإسرائيلي محمد بركة، من تردي حالة الأسير سامر العيساوي الصحية بصورة كبيرة، بعد أن توقف عن تناول الماء ابتداء من يوم الجمعة الماضي، ما يزيد من خطورة وضعه وتهديد حياته. وكان النائب بركة قد زار العيساوي في سجنه حاملاً معه رسالة دفء ومحبة من والدته التي التقاها بركة مؤخراً، وقال بعد خروجه من السجن، إن "الأسير العيساوي تصميمه عال وعزيمته قوية، فهو يخوض معركته حتى النهاية، فإما الحرية أو الشهادة". ونقل بركة عن العيساوي قوله إن "كل التحقيقات معه تمحورت حول الضغط عليه للإيقاع برفاقه، ثم محاولة إقناعه بالتجنيد لمخابرات الاحتلال الإسرائيلي، وحينما لم ينفع هذا ولا ذاك، عرضوا عليه أن ينسق نشاطه الاجتماعي لخدمة أبناء مجتمعه في القدس المحتلة، مع بلدية الاحتلال، وهذا ما رفضه بشدة أيضا". وقال: "إن هذا يثبت أن لا أساس حتى لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن اعتقال العيساوي، بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى، فنحن نرفض أصلاً تلك المزاعم لأنه لا مصداقية لها، ولكن ما يتعرض له يثبت أن الأمر هو انتقام سياسي من مناضل كبير، وخرق لاتفاقية تبادل الأسرى". وحمّل العيساوي النائب بركة رسالة إلى مصر مفادها، أن اعتقاله ليست مسألة تخصه هو وحده في مواجهة الاحتلال، بل تخص مصر، كونها الراعية لاتفاقية تبادل الأسرى التي تم إبرامها وتنفيذها قبل عام ونصف ، وعلى مصر أن تأخذ دورها في هذه القضية، وسائر الأسرى الذين أعيد أسرهم بعد تحريرهم ضمن تلك الصفقة. وقال بركة: "إن الأسير العيساوي مصمم على ألا يخذل شعبه في نضاله، وأنه مستمر فإما الحياة أو الشهادة"، وتوجه بركة اليوم إلى وزير "الأمن الداخلي" وإلى رئيس الكنيست المؤقت، داعياً إياهما للتدخل الفوري، وعدم الانتظار لاستمرار محاكمة الاحتلال المرفوضة أصلاً . ودعا بركة إلى تصعيد حملة التضامن مع الأسير العيساوي وسائر الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى الحرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.