أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، على معارضته لاتفاق الترسيم البحري مع لبنان.
وجدد نتنياهو في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي معارضته للاتفاق بوصفه "استسلاما" لكنه لم يتعهد بإلغائه، وأضاف: "سأتعامل مع الاتفاق كما تعاملت مع اتفاق أوسلو، في حال عدت للحكومة".
وقال في إشارة إلى رئيس الوزراء يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس: "لم يرغبوا في إخراج الغاز من الماء على الإطلاق، والآن يريدون إعطاءه في اتفاق مشكوك فيه ومدهش الاستسلام لحزب الله".
وردا على سؤال إن كان سيلغي الاتفاق مع لبنان إذا أصبح رئيسا للوزراء، قال: "سأتصرف في اتفاقية الغاز كما فعلت في اتفاقية أوسلو التي كانت اتفاقية استسلام أخرى سيئة من قبل الحكومة اليسارية".
ورغم معارضته الشديدة لاتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية الموقعة في العام 1993، فإن رئيس الوزراء السابق لم يلغ الاتفاق بيد أنه لم يطبقه على أرض الواقع.
وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أن نتنياهو هو الأقرب لتشكيل حكومة بحصول معسكره على 60 من مقاعد الكنيست الـ 120، غير أنه بحاجة إلى ثقة 61 نائبا لتشكيل حكومة.
وعلى صعيد الترشيحات المتوقعة للحقائب، في حال فوز نتنياهو، لم يحسم الموقف بشأن طلب عضو الكنيست اليميني المتشدد من حزب "الصهيونية الدينية" ايتمار بن غفير لتولي حقيبة الأمن الداخلي وقال: "هناك العديد من المرشحين".
وسيعتمد نتنياهو على 3 أحزاب هي "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية" إضافة إلى حزبه "الليكود" من أجل تشكيل حكومة.
ويواجه نتنياهو العديد من التحديات السياسية والتي تتمثل "في إنهاء الخلافات داخل كتلته الحزبية، لا سيما مع تصاعد المعارك الإقليمية بين المرشحين داخلها، مع العلم أنه قلق بشأن زيادة قوة ايتمار بن غفير اليميني المتطرف، وصراعه مع رفيقه بيتسلئيل سموتريتش الذي يسعى لتحصيل المنصب الأعلى في حزب الصهيونية الدينية.
أما التحدي الثاني فهو ناخبو الليكود الذين قد يبقون في المنزل دون المشاركة في التصويت، صحيح أنهم جزء صغير، لكنه مهم جدًا بالنسبة لما يعتبرها معركته المصيرية".
وأشار عاميت سيغال مراسل القناة 12، إلى ما اعتبره "التحدي الثالث الذي يواجه نتنياهو، ويمكن وصفه بالمعضلة الأكثر تعقيدًا، وتتمثل في موقف وزيرة الداخلية آياليت شاكيد، التي لا تخفي عداءها لنتنياهو، وتحظى بحضور واسع في أوساط اليمين، فيما يردد قادة الليكود دعوتها للتنحي عن المنافسة".
والتحديات الواردة أعلاه لا تغفل تحديا أقل أهمية منها، ويتمثل بتصويت فلسطينيي48، فإذا تمسك لابيد بالتصريحات التي تفيد بأنه لن يجلس مع الأحزاب العربية، فلن يكون لديه ائتلاف حكومي، ومع ذلك، يجب أن يتأكد أن هذه الأحزاب ستجتاز نسبة الحسم من أجل مساعدته.
ولذلك فقد توجه إلى الناصرة في جولة انتخابية محسوبة للغاية، بدون تصريحات حية، ولا عناوين إخبارية، ولكن فقط من أجل إظهار حضوره الأساسي لإعطاء صوت فلسطيني الـ48 على الأقل إحساسًا بأنه ما زال في اللعبة.