عقدت سلطة جودة البيئة في قطاع غزة ورشة عمل بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وسلطة الطاقة وشركة أبل للإعلان بعنوان "آمال وطموحات استخدام الطاقة البديلة في قطاع غزة" حضرها ممثلون عن المؤسسات والجمعيات المهتمة بقضايا الطاقة البديلة وعدد كبير من المشاركين. وأوصي المشاركون فيها بضرورة إنتاج الطاقة البديلة من الكهرباء والغاز في ظل ما يتعرض له قطاع غزة من حصار إسرائيلي وشح كبير في مصادر الطاقة، ورأوا أنه أحوج ما يكون لإنشاء وحدات لتوليد هذه الطاقة البديلة خاصة في ظل توافر المخلفات العضوية بشكل كبير. وأكدوا علي أن التخلص من النفايات الناجمة عن استخراج الديزل الحيوي أقل ضرراً من تلك التي تخرج من الصناعات النفطية الثقيلة، وبينوا أن الوقود الحيوي مورد متجدد وغير قابل للنضوب ويحقق الاستدامة، وقد يكون البديل الأساسي للنفط في المستقبل، كما أن تكاليف إنتاجه اخفض إذا اخذ في الحسبان تكاليف الاستكشاف والاستخلاص والتكرير والضرر البيئي الذي يسببه الوقود العادي "الأحفوري". [title]طاقة بديلة[/title] من جانبه شدد رئيس سلطة جودة البيئة "يوسف إبراهيم" أن البحث عن الطاقة البديلة هو انجاز عالمي بحد ذاته، ويرجع السبب في البحث عن مصادر بديلة لتوليد الطاقة إلى أمرين أولهما هو وجود دراسة مستقبلية تقول أن البترول كأحد العناصر المستخدمة في توليد الطاقة سيقل، والأمر الثاني هو حالة التلوث التي نتجت بشكل كبير جدا ً بسبب مراكز توليد الطاقة، وهذا التلوث بدأ يؤثر على النظام البيئي بشكل كبير. وأضح أنه بإمكاننا في قطاع غزة عرض أفكار إبداعية لإيجاد الطاقة البديلة خاصة أن مناخ فلسطين يتميز بإمكانية استثماره للطاقة البديلة به من خلال طاقة الرياح وطاقة الأمواج ومن خلال الطاقة الشمسية أيضا، منوهاً إلى أن قطاع غزة رغم ما يعانيه من حصار ودمار واحتلال وقلة الإمكانيات إلا أنه يفكر بما يفكر فيه العالم الخارجي من حيث البحث عن مصادر للطاقة البديلة وعرض أفكاراً في هذا المجال كتقسيم قطاع غزة لمربعات صغيرة وربطها بوحدات من الطاقة البديلة الأمر الذي من شانه التخفيف من الضغط علي الشبكة العامة للكهرباء. [title]أزمة الكهرباء[/title] وبين رئيس سلطة الطاقة "فتحي الشيخ خليل" أن قطاع غزة يعاني من أزمة في الطاقة الكهربائية حيث أن قطاع الطاقة الكهربائية يمثل أقل من ثلثين الاحتياجات المطلوبة، ولعل أهم أسباب هذه الأزمة هو الاحتلال والحصار المفروض على القطاع والذي من خلاله منع كل ما يساهم في تطوير قطاع الطاقة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يستطيعوا الوصول إلى ما كانت عليه محطة الكهرباء قبل العدوان الإسرائيلي عليها. وأشار إلي أن مولدات الكهرباء أصبحت تستهلك جزءً كبير من الوقود رغم نقصه إضافة إلي ما تسببه من تلوث وأضرار بالبيئة والصحة العامة وأكد أن سلطة الطاقة تثمن جميع الجهود المبذولة في موضوع الطاقة البديلة والتي قد تخفف من أزمة الكهرباء في قطاع غزة. وأعلن أنهم يسعون إلى توقيع اتفاقيات مع جمهورية مصر العربية من أجل بناء خط غاز سيساهم في حل جزء كبير من أزمة الكهرباء. [title]معرض للطاقة البديلة[/title] من ناحية أخرى أكد ممثل شركة ابل للإعلان "سهيل عطا الله" على أن الاهتمام بمثل هذه القضايا يمثل الخروج من الأزمة التي يعاني منها القطاع ومحاولة حل المشكلة باستخدام الطرق الصديقة للبيئة والطاقة البديلة. وأوضح أن شركته ستنظم في الأول من شهر أبريل معرضاً في أرض الكتيبة تحت عنوان الطاقة البديلة سيشارك فيه أهل الاختصاص من أفراد وتجار وجمعيات ومؤسسات من الداخل والخارج وستعرض فيه نماذج فريدة من مصادر الطاقة البديلة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.