أفادت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، الثلاثاء، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أجبروا فتىً فلسطينياً تحت تهديد السلاح على المشي بينهم، بينما كانوا يواجهون المتظاهرين الفلسطينيين بجانب سجن عوفر القريب من رام الله يوم 17 شباط. وأشارت الحركة في بيان لها وصل [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] نسخة عنه، أن الطفل مصطفى وهدان "9 سنوات" كان في طريقه في منتصف نهار 17 شباط من محل شقيقه الأكبر لغسيل السيارات والذي يبعد حوالي 300 متر عن نقطة تفتيش عوفر إلى منزله، وذلك عندما تصاعدت المواجهات، مما اضطره للاحتماء في محل قريب. وعندما شاهد جنود الاحتلال، دخول مصطفى المحل هرعوا نحوه، حيث اعتقلوه وطلبوا منه أن يضع يديه خلف ظهره، ويُشتبه في أنهم استخدموه كدرع بشري لعدة ساعات عندما كانوا يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه المحتجّين الذين يلقون الحجارة. وقال مصطفى للحركة "كلما أرادوا إطلاق الغاز المسيل للدموع أو الرصاص تجاه المتظاهرين، فإنهم كانوا يأخذوني معهم"، وأضاف "كنت خائفا جداً أن أصاب بالحجارة أو شيء آخر". وقال مصطفى إن أحد الجنود صوب بندقيته تجاه ظهري طوال تلك الفترة. وأخيراً سمحوا لمصطفى بالذهاب عندما وصل والده إلى مكان الحادث وناشد الجنود إطلاق سراح ابنه. وأفاد والد الطفل محمد وهدان أن مصطفى لا يزال خائفاً للغاية وهو في البيت، وأضاف "كان صامتاً ولم يتناول وجبة العشاء. وقال والد مصطفى أن زوجته أخبرته في الصباح أن مصطفى كان يرتجف بينما كان نائماً. يذكر أن استخدام الدروع البشرية محظور وفقاً للقانون الإنساني الدولي، وينطوي ذلك على الوجود القسري للمدنيين لحماية منطقة أو الجنود من الأذى أو إجبار المدنيين على مساعدة مباشرة في العمليات العسكرية. هذا وقد وثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال منذ عام 2004، 20 حالة استخدام القوات الإسرائيلية للأطفال الفلسطينيين كدروع بشرية، 19 منها حدثت بعد قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية عام 2005 بحظر هذه الممارسة بموجب القانون الإسرائيلي. يذكر أن المظاهرات التي عمّت جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة نظمها الفلسطينيون لدعم أربعة سجناء فلسطينيين في إضرابهم المفتوح عن الطعام. فيما احتدمت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية هذا الأسبوع في أعقاب استشهاد المعتقل عرفات جرادات تحت التعذيب في سجن "مجدو" الإسرائيلي. وتشير تقارير مؤسسة الضمير لرعاية السجين لاحتجاز 4812 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية. من ضمنهم 223 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12-17عاماً وفقاً لإحصاءات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.