وقعت منظمات طلابية في جامعة كامبريدج البريطانية عريضة تدين قرار اتحاد كامبريدج استضافة العضو في حزب الليكود الإسرائيلي والوزير السابق، دان مريدور، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وشغل مريدور عدة مناصب حكومية آخرها وزير المخابرات.
وجاء في الرسالة أن "مريدور، العضو في حزب الليكود اليميني الشعبوي، له تاريخ طويل في خرق القانون الدولي وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان".
وقال الطلاب في العريضة: "ليس لدينا خوف من الاستماع إلى خصومنا السياسيين، لكننا لن نتسامح مع مجرمي الحرب".
وكان مريدور ألغى عام 2010 رحلة إلى المملكة المتحدة لتجنب الاعتقال بتهم جرائم حرب بموجب الاختصاص القضائي البريطاني. واستندت الاتهامات إلى فترة توليه منصب نائب رئيس الوزراء، إبان تعرض أسطول الحرية الذي كان ينقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لهجوم من قبل الكوماندوز الإسرائيلي في المياه الدولية، وقتل تسعة أشخاص على يد القوات الإسرائيلية.
وخلال عمله في منصبه، نفذت القوات الإسرائيلية قصفًا استمر 8 أيام على قطاع غزة في عام 2012، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مدني فلسطيني.
وكان مريدور متواطئًا أيضًا في استمرار ترحيل الفلسطينيين من منازلهم بالقوة، والتوسع الاستيطاني، ونزع الملكية، والتمييز العنصري، والتطهير العرقي، بحسب العريضة.
شغل مريدور أيضًا منصب وزير المخابرات في الفترة من 2009 إلى 2013، حيث أشرف على أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي تنخرط في تعذيب السجناء الفلسطينيين، بما فيهم النساء والأطفال.
وكان متواطئًا أيضًا في الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 واحتلاله، حيث شغل منصب أمين مجلس الوزراء للحكومة.
وقال الطلاب، إنه على الرغم من أنه يدعي أنه ينادي بديمقراطية ليبرالية، إلا أن مريدور متورط في اضطهاد الشعب الفلسطيني.
وفي شباط/ فبراير الماضي، وقع أكثر من 1500 طالب في جامعة كامبريدج بالاضافة لعشرات الجمعيات الطلابية وأكاديميين من الجامعة على عريضة تعتبر سفيرة إسرائيل في لندن عنصرية وتمثل نظام فصل عنصري وهي غير مرحب بها في الجامعة.
وتظاهرت أعداد كبيرة من طلاب الجامعة بقيادة "جمعية التضامن مع فلسطين" المكونة من طلاب في جامعة كامبريدج، بسبب زيارة سفيرة إسرائيل لدى بريطانيا، تسيبي حوتوفلي، إلى حرم الجامعة.
وأغلق الطلاب موقف السيارات وطالبوا بمغادرة حوتوفلي بسبب سياسات إسرائيل العنصرية، وتأييد السفيرة لهدم الأقصى، وإنكار حق الفلسطينيين في الوجود، بحسب المشاركين.
ورافق زيارة السفيرة إجراءات أمنية مشددة من أعداد كبيرة من الشرطة البريطانية وكذلك من أمنيين إسرائيلين قدموا معها. وقد تم منع الطلاب من إدخال أي حقائب أو التصوير عند دخولهم لقاعة الجامعة التي تواجدت فيها السفيرة، والتي أحاط بها المتظاهرون المحتجون على زيارتها.
وتعرضت السفيرة الاسرائيلية لاحتجاجات طلابية كذلك عند زيارتها لجامعة لندن للاقتصاد (LSE) ما تسبب في هربها تحت حماية الشرطة.
ورفع الطلاب والنشطاء شعارات "الصمت تواطؤ، القبول تواطؤ"، واصفين إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري، مدينين ما أسموه "تبييض الجرائم ضد الإنسانية".
وشارك في التظاهرة ممثلة عن منظمة العفو الدولية "أمنستي".