قالت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الخميس، إن قيادة المقاومة بغزة، أعطت الأوامر لقيادات الصف الأول بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة قولها: "قيادة المقاومة في غزة أعطت، منذ أيام، تعليماتها لقيادات الصف الأول وعناصرها بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتنبّه من خطورة الأوضاع الأمنية، في ظل تزايد الاتهامات بمسؤولية غزة عن التصعيد في الضفة، واقتراب تشكيل حكومة الاحتلال الأكثر تطرفاً.
وبحسب المصادر، فإن التأهب والحذر زاد مع انفجاري القدس، أمس الأربعاء، واللذين يُعتبران تطوراً نوعياً لم يحدث منذ سنوات، ومعهما أضحت المقاومة شبه متأكدة من أنّ الاحتلال قد يذهب لتوسيع تصعيده ليطاول غزة، وقد تتدحرج الأوضاع إلى حرب واسعة النطاق.
ويتزامن تحذير قيادة المقاومة، مع انتشار كثيف للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي في أجواء قطاع غزة. ومنذ شهرين لا يغادر هذا الطيران الأجواء إلا ويعود إليها سريعاً، في مشهد يذكّر الفلسطينيين بالأيام التي تسبق الحروب والتصعيدات العسكرية.
وقالت حركة "حماس" في بيان، إن محاولات الاحتلال التحريض عليها وعلى علاقاتها مع دول المنطقة، "من خلال تحميل المسؤولية لأطر حركية خارج فلسطين، ما هي إلا محاولة للتغطية على عجزه في مواجهة ثورة شعبنا". وأكدت الحركة "سياستها الثابتة بأن ساحة المقاومة وإدارتها داخل أرضنا الفلسطينية المحتلة".
وطالب عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بالعودة لسياسة الاغتيالات رداً على تفجيري القدس أمس الأربعاء، اللذين أديا إلى مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين، وقال إنه "يجب تدفيع الإرهاب الثمن باهظاً على عملية اليوم وخصوصاً التشديد على المخربين في السجون".
وتركز دولة الاحتلال على اتهام أسرى محررين مبعدين إلى غزة وتركيا بالوقوف خلف التحريض والدعم لمنفذي هذه العمليات. وبعدما غادر بعضهم تركيا إلى لبنان، أضحت الاتهامات تُوجَّه علناً للمبعدين المحررين، وعلى رأسهم نائب رئيس مكتب "حماس" السياسي صالح العاروري المقيم في