استقبل أهالي بلدة حلحول شمالي مدينة الخليل، مساء اليوم الأحد، الأسير محمد إياد البو بعد عام من الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير البو على حاجز الظاهرية العسكري جنوبي الخليل، بعد عام من الاعتقال الإداري الظالم في سجن النقب الصحراوي.
وحظي البو باستقبال حافل من أهالي حلحول الذين رفعوا رايات حركة حماس، وحملوه بموكب من السيارات جاب شوارع البلدة وصولاً لمنزله.
ووسط التكبيرات، ردد المشاركون في حفل الاستقبال هتافات للمقاومة وقائد كتائب القسام محمد الضيف ولقائد حماس في غزة يحيى السنوار.
ويشار إلى أن والد الأسير البو معتقل في سجون الاحتلال منذ 11 عاما، حيث اعتقلت قوات الاحتلال "البو" بتاريخ 4/10/2011، فيما اعتقلت شقيقه حسن (41 عاماً) بعده بأربعة أيام، ونقلا الى التحقيق في عتصيون، والذي استمر معهما لأكثر من شهر، وبعد 3 أعوام من المحاكم أصدرت بحقهما أحكاماً قاسية.
ووجهت محاكم الاحتلال العسكرية تهمة الانضمام لحركة حماس و"الشروع في عملية قتل مستوطن"، وذلك خلال إلقاء حجارة على سيارات المستوطنين، حيث ادعى الاحتلال بأن الحجارة أدت إلى إصابة مستوطنين بجراح وصفت بالخطيرة في حينه.
وأصدرت محكمة عوفر العسكرية بحق الأسير "إياد" حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً، بينما أصدرت بحقه شقيقه "حسن" حكماً بالسجن لمدة 12 عاماً، وقد أمضى الشقيقان 11 عاما حتى الآن في سجون الاحتلال، ودخلا في شهر أكتوبر الماضي عامهما ال12 على التوالي.
وتعرض أبناء الأسير "إياد" الثلاثة (اسلام ومحمد وحمزة) الى الاعتقال لفترات مختلفة، حيث أمضى اسلام 5 سنوات في سجون الاحتلال ورافق والده في سجن النقب.
واعتقلت قوات الاحتلال "محمد" عندما كان طفلا وأمضى عامين ونصف ثم تحرر وأعيد اعتقاله مرة أخرى وأمضى عام ونصف وتحرر في يونيو 2019 ورافق والده في اعتقاله الثاني ايضاً لأكثر من عام في النقب، وأعيد اعتقالهم مرة ثالثة العام الماضي وأمضى عاما في الاعتقال الإداري.
كما اعتقل حمزة النجل الثالث لإياد، وكان ما زال يبلغ من العمر 13 عاما، في قصة صمود في وجه الاستهداف لهذه العائلة المناضلة.
وجدير بالذكر أن الأسير "حسن" شقيق الأسير إياد البو، رزق في نوفمبر من العام 2018 بطفلته الأولى "أمينة" عن طريق النطف المهربة، حيث كان اعتقل بعد زواجه بشهرين فقط واستطاع تهريب نطف من داخل السجن وتمكنت زوجته من الإنجاب.
