انتشر مقطع فيديو، يوثّق محادثةً ساخنة بين مشجع فلسطيني والمراسل الإسرائيلي راز شيكنيك، الذي كان قد مارس نوعاً من الاحتيال بوصف نفسه بأنه إكوادوري ليتمكّن من إجراء مقابلات مع الجمهور.
وسأل المشجع الفلسطيني المراسلَ: “من أين أنت؟”، فأجاب: “إسرائيل”، فعاد الفلسطيني: “بالأمس كنت من الإكوادور.. اليوم أصبحت من إسرائيل”.
وواصل الفلسطيني بالسؤال: “هل تعتقد أن هناك شيئاً يدعى إسرائيل”، فأجاب المراسل “نعم”، فقال له المشجع: “لا أحد يرغب في إجراء مقابلة معك”.
سأل المراسل: “هل لديك منتخب وطني”، فأجاب المشجع: “لدينا أرض اسمها فلسطين.. أنت غير مرحب بك هنا”.
وأشار المشجع أيضاً إلى أنّ الجمهور لا يرغب في التصوير مع الإعلام العبري، لأنّ الجميع يكره إسرائيل، وطالبه وزملاءه بمغادرة قطر.
مواجهة ساخنة بين مشجع فلسطيني ومراسل إسرائيلي في #مونديال_قطر pic.twitter.com/k4SdFtlzNP
— شبكة رصد (@RassdNewsN) November 28, 2022
وكان مقطع فيديو، قد وثّق خداع صحفي إسرائيلي ادّعى أنه إكوادوري، بعد رفض الجماهير العربية الحديث معه أو المشاركة في لقاءاته الصحفية، وهذا المراسل هو نفسه الذي أجرى المواجهة مع المشجع الفلسطيني.
والمراسل ادّعى أنه من الإكوادور، حيث كشف أحد المشجعين هويته على الفور، وصرخ أمامه: “فلسطين حرة”.
وبيّن الفيديو صورَ الصحفي على العديد من التقارير الصحفية المصورة، التي نشرتها الصحيفة على موقعها منذ أيام، إذ إن حسابه الموثق في “تويتر”، أظهر أنه يعمل في القناة 103 الإسرائيلية أيضاً.
غضب إسرائيلي من النفور العربي
وهناك حالة من النفور من قبل العرب وبعض الأجانب، ضد الإسرائيليين في مونديال قطر، لا سيما رفض المشجعين إجراء مقابلات تلفزيونية مع مراسلي إعلام دولة الاحتلال.
وعمّت حالة من الغضب والاستياء في الداخل الإسرائيلي وصلت إلى حدّ مطالباتٍ على المستوى السياسي بالتحرّك ضد قطر، تجاه ما تعرّض له المراسلون الإسرائيليون.
واعترفت وسائل إعلام عبرية، بأنّ المشجعين العرب في مونديال قطر، يبتعدون عن الإعلام الإسرائيلي، ويرفضون التطبيع مع الاحتلال.
وقالت عدة قنوات إسرائيلية لوكالة “رويترز”: إنّ “من طُلب منهم إجراء مقابلات أداروا ظهورهم، أو رفضوا، أو صرخوا فلسطين، ولفّوا الأعلام على أكتافهم”.
وأضافت هذه القنوات كذلك، أنّ المشجعين يتجنبون المراسلين من إسرائيل، في خطوةٍ يمكن أن توضّح التحديات الكامنة في وجهٍ جعل العلاقات دافئةً بين الخليج وتل أبيب.
وأعرب المسؤولون الإسرائيليون عن أملهم في أن تؤديَ اتفاقيات أبراهام، التي توسّطت فيها الولايات المتحدة مع الإمارات في عام 2020، وبعد ذلك مع السودان والمغرب، إلى مزيدٍ من التطبيع، بما في ذلك مع المملكة العربية السعودية، لكن أحلامها ذهبت سدًى.