أعلنت أسرة الإعلامي المصري الشهير مفيد فوزي وفاته اليوم الأحد في القاهرة عن عمر ناهز 89 عاما، بعد تدهور صحته في الأسابيع الماضية.
وقالت حنان ابنة الإعلامي الراحل إن الصلاة على جنازته ستكون ظهر الأحد في كنيسة المرعشلي بحي الزمالك في القاهرة، على أن يكون العزاء في الكنيسة ذاتها غدا الاثنين الساعة السادسة مساء.
ونعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مفيد فوزي، وقال بيان للمجلس إن مصر فقدت إعلاميا وصحفيا كبيرا ورمزا من رموز الإعلام المصري والعربي، مضيفا أن الفقيد كانت له العديد من البصمات في التلفزيون والإذاعة والصحافة المصرية والعربية.
وحرص عدد من مشاهير الفن والإعلام على توديع مفيد فوزي الذي يعدّ من أشهر مذيعي البرامج الحوارية في مصر، وعرفه المصريون بطريقته الخاصة في الحوارات التلفزيونية، لذلك كان يفضل أن يوصف بلقب "المحاور" وليس المذيع.
ولد مفيد فوزي عام 1933 بمحافظة بني سويف في جنوب القاهرة، وكان والده موظفا بوزارة الصحة، أما والدته السيدة مريم فرج فكانت ربّة منزل وهي التي شجعت موهبته الصحفية منذ الصغر، وتخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة في قسم اللغة الإنجليزية عام 1959.
تزوج المذيع الراحل بالإذاعية الراحلة آمال العمدة عام 1968، التي وافتها المنية عام 2001، وأنجب منها ابنته الكاتبة الصحفية حنان مفيد فوزي.
قدم مفيد فوزي عشرات البرامج منذ ظهوره الإعلامي على شاشة التلفزيون المصري المعروف باسم "ماسبيرو"، وسبق له أيضا العمل صحفيا بمجلة صباح الخير، كما قدم حلقات إذاعية في إذاعة الشرق الأوسط، وقام بإعداد كثير من البرامج الإذاعية للإذاعات العربية.
ورغم أن له العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، فإن برنامجه الأشهر هو "حديث المدينة" الذي يعد من أوائل البرامج التي خرجت فيها كاميرات التلفزيون المصري إلى الشارع لمحاورة المصريين.
ونشر أحمد الطاهري رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (تمتلك معظم وسائل الإعلام في مصر) آخر مقال كتبه مفيد فوزي بخط يده، كان أرسله إلى الطاهري قبل أزمته الصحية.
ولم يكتف مفيد فوزي بعمله الإعلامي والصحفي، وكتب العديد من المؤلفات من أبرزها: جواز سفر إنسان.. رحلات صحفية، أسماء لامعة، رومانسيات في زمن الجفاف، صديقي الموعود بالعذاب والنجاح.. عن قصة حياة العندليب.
