خبر: موسم "الذهب الأحمر" يواجه الكساد.. والمزارعون يستنجدون
03 مارس 2013 . الساعة 08:20 ص بتوقيت القدس
تكتسي أراضي بيت لاهيا شمال قطاع غزة في هذا التوقيت من العام بما يسميه زارعوه "الذهب الأحمر" وهو المصطلح الذي يطلقونه على الفراولة أو التوت الأرضي، الذي يتمتع بمذاق خاص وطعم متميز، يدفع الكثير من الدول الأوروبية، إلى استيراده من القطاع. لكن هذا الموسم - بحسب المزارعين- تعرض "التوت الأرضي" لضربة قوية نتيجة العديد من المعوقات التي أدت لتقليص الإنتاج السنوي، وتلف العشرات من الدونمات منه، وبالتالي تعرض المزارعين لخسائر كبيرة أفقدتهم بهجة الموسم. ومن أبرز المعوقات التي طالت موسم "التوت الأرضي" وأثرت على زارعيه سلباً، العدوان الإسرائيلي الذي وقع على قطاع غزة خلال شهر نوفمبر الماضي، والذي حال دون وصول المزارعين إلى أراضيهم وسقايتها والعناية بها لمدة ثمانية أيام متواصلة، وهي عدد أيام الحرب على القطاع، ما أدى إلى تلف الكثير من الدونمات من محصول "التوت الأرضي" وضرب الموسم دون قدرة المزارعين على إنقاذ محاصيلهم أو بث الحياة فيها من جديد. [title]التصدير للخارج[/title] ونظراً لتلك الخسائر، لجأ مزارعو التوت الأرضي إلى آلية تصدير إنتاجهم إلى السوق الأوروبية لتلقى أرباحاً مضاعفة مما قد يجنوه من السوق المحلي، وتعويض خسارتهم التي تكبدوها بها بما استطاعوا إليه سبيلاً حتى يمكنون من استعادة رأس مالهم على أقل تقدير، إلا أنهم تعرضوا لصدمة بعدما عجزوا عن تصدير سوى 30 بالمائة من محصولهم إلى الخارج لفساد موسمه. وأوضح المزارعون أن تكلفة زراعة الدونم الواحد من التوت الأرضي يصل إلى 2500-3000 دولار، وبالنظر إلى سعر البيع المحلي والمصدر إلى الخارج بعد فساد هذا الموسم، لم يستطيعوا من جني رؤوس أموالهم مما شكل لهم ضربة قاسية لجهودهم. ويقول المزارع "محمد المقادمة" 49 عاماً لمراسل "فلسطين الآن": "لقد تعرضنا للكثير من المعوقات هذا العام، وتلقينا خسائر نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في حرب الأيام الثمانية، لأننا عجزنا عن الوصول إلى أراضينا والاعتناء بها، وايصال الماء إليها، كي تنمو نمواً جيداً وبالتالي يصبح الإنتاج أكثر". وحول التصدير الخارجي للتوت، أضاف المقادمة "التصدير هذا العام كان ضعيفاً للغاية، وبأسعار زهيدة مقارنة بالأعوام السابقة، فلقد صدرنا حوالي 30% فقط من حجم الإنتاج، بسعر 17 شيكل للكيلو الواحد، وانخفض السعر بعد أيام قليلة إلى 10.5 شيكل، لكساد الموسم". [title]الاستهلاك المحلي[/title] وعن السوق المحلي، أوضح أن كرتونة التوت الأرضي تُباع في السوق المحلي بسعر 14 شيكل، وتحتوي على 7 كيلو جرام، وهذا يعد ضربة قوية لزراعة التوت الارضي نظراً لتكلفتها الباهظة التي تكلفهم خلال زراعتها. وعن دور وزارة الزراعة في خدمة مزارعي التوت الأرضي، انتقد المزارعون أداء الوزارة في دعمهم وتعويضهم عن خسائرهم الكبيرة التي تعرضوا لها خلال زراعتهم للتوت الأرضي، وعدم مساندتهم في توفير المواد اللازمة لزراعته. ويأمل مزارعو التوت الأرضي أن تتحسن ظروفهم الزراعية، وأن تبدي وزارة الزراعة والمؤسسات المعنية بالمزارعين الدعم اللازم لهم لتحسين ظروفهم المعيشية التي يعانون منها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.