كشفت منظمة حقوقية إسبانية، أن بكين تدير وكالة سرية تعمل في دولة الاحتلال، حيث تقوم الشرطة الصينية بأكثر من 110 مهام مماثلة حول العالم.
وذكر المراسل السياسي لموقع "والا" العبري باراك رافيد، أن تقريرا جديدا صادرا عن منظمة حقوق الإنسان الإسبانية تدعى "Safeguard Defenders" زعم أن هذه المهمة السرية للمخابرات الصينية تتم بدون علم السلطات الإسرائيلية، ودون الحصول على إذن بذلك، حيث يعيش آلاف العمال الصينيين في إسرائيل كجزء من اتفاقية بينهما، وأن الجهة التي تدير هذه المهمة الأمنية هي شرطة نانتونغ، وهي مدينة تقع في غرب الصين شمال مدينة شنغهاي".
وأضاف أن "التقرير الحقوقي الإسباني يزعم أن البعثة الأمنية الصينية موجودة في إسرائيل منذ أكثر من عامين ونصف العام، بغرض تعقب معارضي النظام المقيمين في إسرائيل، فيما ذكر مسؤولون في ديوان رئيس الوزراء أن الأمر قيد التحقيق".
ويزيد هذا الكشف من حجم اعتراضات الأمن الإسرائيلي على زيادة النفوذ الصيني، حيث كشفت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن ملاحظاتها على تنامي هذا النفوذ، خشية أن تكون مكشوفة أمام عمليات تجسس وهجمات سايبر صينية، مما سيترك آثارا سلبية على الأمن الإسرائيلي.
وتعتبر المعطيات الأمنية الإسرائيلية، أن الصين تشكل تحديا لها ما يتطلب منها تعزيز إدارة المخاطر في سياستها، ورغم أن بكين لا تشكل التهديد الأول لإسرائيل، لكنها تمثل تحديا لافتا لأمنها القومي رغم الفرص الاقتصادية المهمة.
وتسعى الصين جاهدة للهيمنة الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية في العالم، وتعمل مبادراتها العامة وشركاتها التجارية كغطاء لأنشطة الحزب الشيوعي الصيني.