قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن سيتم "التعامل بحزم ضد من يرفع السلاح بوجه الدولة ويعتدي على الممتلكات".
وقدّم الملك عبدالله الثاني، الأمير الحسن بن طلال، الجمعة، واجب العزاء، بالعقيد عبدالرزاق الدلابيح، نائب مدير شرطة محافظة معان، الذي قتل خلال مواجهات مع متظاهرين في المحافظة.
وعبّر الملك، عبد الله الثاني خلال زيارته لبيت العزاء في ديوان الدلابيح بمنطقة الكفير في جرش، عن تعازيه الحارة لذوي الشهيد، قائلا "هذا ابني وابن كل الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء".
وشدد على "أننا لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين"، وفق ما نقلت قناة (المملكة).
وأشار إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون، مؤكدا أن مؤسسات الدولة ستتخذ كل الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون.
وكان وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، توعد في مؤتمر صحفي، الجمعة، "مثيري الشغب" بـ"رد حازم"، مؤكداً أن "جريمة قتل ضابط الأمن" الليلة الماضية برصاصة خلال أعمال شغب في مدينة معان "لن تمر من دون عقاب".
وقال الفراية إن توجيهات الملك عبد الله الثاني بضبط الجاني الذي قتل نائب مدير أمن معان عبد الرزاق الدلابيح وتقديمه للعدالة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الداخلية بعد اغتيال العقيد عبد الرزاق الدلابيح، الأمن العام تعامل بانضباطية مع الوقفات الاحتجاجية السلمية ولم يتعرض لها.
وأكد الفراية أن الأجهزة الأمنية تبذل كل جهد لضبط الجاني وتقديمه للعدالة.
وأضاف: "الأمن العام ومنذ بدء الاعتصامات المتعلقة بالشاحنات أو النقل العام تعامل بكل انضباطية مع الحدث ولم يتعرض لأي معتصم سلمي ولم يتعرض لأي وقفة احتجاجية، إلا أنه شهدنا خلال الأيام الماضية تطورا كبيرا في أعمال العنف انتهت بمقتل الزميل عبد الرزاق وإصابة عدد من زملائه".
وفي وقت سابق، الجمعة، قالت مديرية الأمن العام، إن نائب مدير شرطة محافظة معان في جنوب الأردن العقيد عبدالرزاق الدلابيح، لقي حتفه "إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري بمنطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب".
وأضافت أن أعمال الشغب تلك "كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان".