دعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أبناء شعبنا، خاصة في مدينة القدس المحتلة، وأراضي الـ1948، إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي: "يأتي ذلك بدءاً من يوم غد الأحد، لإفشال مخططات المستوطنين تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد غدا".
وحذّرت من اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى دعت لها جماعات يهودية على رأسها المتطرف بن غفير، لمناسبة عيد "الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ يوم غد الأحد ويستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وأكدت على أن هذه الجماعات بدأت منذ الأسبوع الماضي بالتحضير لهذه الاقتحامات والترويج لها من خلال حملات إعلانية واسعة النطاق تدعو فيها صراحة الى إدخال "الشمعدان" وإضاءته داخل المسجد الأقصى.
وشددت على أن الجماعات المتطرفة تحاول توظيف المناخ السياسي في إسرائيل والتوجهات الفاشية للحكومة الإسرائيلية القادمة لتكريس برامجها ورؤيتها التهويدية لتغيير الوضع القائم وفرض قواعد جديدة تمكنهم بصورة رسمية من أداء طقوس تلمودية بصورة علنية والدفع قدماً بمخطط تقسيم المسجد الأقصى.
وحملت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن هذه الاقتحامات وتمكن الجماعات المتطرفة من تنفيذ برامجها ومخططاتها في انتهاك قدسية المسجد وهويته الإسلامية.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد.
وكانت سلطات الاحتلال، قد أزالت قبل أيام، لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشر سنوات تحرِّم دخول اليهود للأقصى، ووضعت أخرى تشجع اقتحامات المسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته، وساحاته.