أصدرت الحركة الأسيرة في سجن عوفر بياناً صحفيّاً مهمّاً، تحدثت فيه عن الوحدة الوطنية وأرسلت خلاله رسائل للاحتلال الإسرائيلي. وفيما يلي البيان كاملاً كما وصل "صوت الأقصى":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجن عوفر
أبناء شعبنا العظيم.... عمقنا ورهاننا وسُورنا الحامي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تحية القيد والزنزانة، وكرسي التحقيق، تحيةً معمدة بآلامِ أمهاتنِا، وصبرِ عمداءِ سجوننا، وآهاتِ ناصر، وعذابات وليد، وكلِّ من يقف تحت نيرِ هذا المحتل، ويأبى الذلَّ دافعاً ثمن ذلك سنين عمره، وأجمل أيامه وبعد... نُطِلُّ عليكم في هذا البيان؛ لنرفع بيرق الوحدة عالياً خفاقاً؛ لنُعلمَ القاصي والداني العدو والصديق أننا سنبقى الأوفياء لهذا الشعب ، والضامنَ لوحدتِه، والمُسدّدَ لبوصلتِه، غير متعلقين بألوان ومسميات، وتصنيفات.
وإننا إذ نشُدُّ الصفَ، ونُقَوّمُ المسيرةَ استعداداً لمواجهةِ الحملةِ الشّرسة الممنهجة التي يعدها المدعو بن غفير كان لا بدَّ لنا أن نقولَ ما يلي:
1- لا بد من إنهاءِ الخلافاتِ التي وُجدت، وتصفيرِ المشكلات إن وقعت من أجل الغاية الأسمى، والهدف الأنبل.
وإننا إذ نود اليوم أن نزفّ لكم خبر رأب الصدع ومعالجة الخلاف الذي نشب عن الأحداثِ المؤلمة التي مرت بها الحالة الاعتقالية نتيجة الحدث المؤسف والذي واكب اعتقال مناظر الكتلة الإسلامية في جامعةِ بيرزيت علاجاً نهائياً، والتعافي من تبعاته بإذن الله.
2- ندينُ ونرفض أن يعالجَ أي خلافٕ بأي طريقة كانت سوى الحوار الراقي الهادف البنّاء بما يليقُ بتضحياتِ هذا الشعب العظيم.
3- ندين ونرفض ردودَ الأفعالِ التي من شأنها أن تمسَّ بصورتِنا، ووحدتِنا، وشرف معركتنا مع هذا المحتل الغاشم، وما واكب هذا الحدث من التشهيرِ بالمجاهدين والمناضلين على نحوٍ يشوَه صورةَ الحركة الأسيرة من تداول أسماء بعضهم كما حدث مع الأخوة وسام أبو جلدة ومنذر أبو جلدة وخليل أبو جلدة فهم عناوين وأوسمة شرف في صفحات نضال شعبنا أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.
4- إن شعبنا وأسرانا ليثمن غالياً كل مقاومٍ لهذا الغاصب ويرفض أن يوسم أي مجاهد ومناضل لما يسيء له ولعائلته ولقضيتنا ككل. وأخيراً ندعوكم وندعو أنفسنا بالتجهز والإعداد لكسر كل المخططات التي يعدها هذا المحتل وأعوانه للنيل من كرامتنا وقضيتنا، ولكن هيهات هيهات له ذلك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.