نجح علماء سويديون في فهم كيفية محاربة الجسم لبكتيريا المكورات العنقودية "أي"، الأمر الذي يمهد الطريق نحو تطوير لقاح خاص بهذا المرض.
وتسببت عدوى المكورات العنقودية لوفاة 24 طفلا في المملكة المتحدة خلال الشهور القليلة الماضية، علما بأن المرض قابل للعلاج بالمضادات الحيوية إن اكتشف باكرا.
وضمن الجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض، اكتشف باحثون سويديون جسما مضادا يقاوم بكتيريا المكورات العنقودية "أي".
درس الباحثون في جامعة "لوند" دماء المرضى الذين تعافوا من العدوى لتحديد كيفية مقاومة جهاز المناعة للبكتيريا.
رسموا بعد ذلك خريطة للأجسام المضادة التي أنتجتها أجسامهم.
سمح لهم ذلك بتحديد الأجسام المضادة التي يمكن تسخيرها في الأدوية أو اللقاحات التي قد تطور لمواجهة العدوى.
حتى الآن، فشل الباحثون الذين يستخدمون هذه الطريقة في تطوير علاجات تعتمد على الأجسام المضادة والتي تعمل ضد البكتيريا.
ومع ذلك، وجد العلماء جسما مضادا يعمل بطريقة "نادرة" ضد البكتيريا، ويمكن أن يفسر سبب فشل محاولات اللقاح العديدة.
خلال التجربة السريرية التي أجراها الباحثون وجدوا أن الأجسام المضادة تتشكل بشكل حرف "Y"، ولكن تم رصد جسم أطلق عليه Ab25 ارتبط ببروتين سطح البكتيريا "إم"، مستخدما نقطتي اتصال.
كان الجسم بعد ذلك قادرا على تشكيل استجابة قوية للبكتيريا.
وتعليقا على النتائج التي توصل لها فريق الباحثين، قال أخصائي المناعة في جامعة "لوند"، الدكتور وائل بهنان: "تفتح هذه النتائج الاحتمالات حيث فشلت محاولات اللقاح السابقة ويعني أن الجسم المضاد وحيد النسيلة الذي استخدمناه لديه القدرة على الحماية من العدوى"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأجرى الفريق مزيدا من الاختبارات على الأجسام المضادة في الحيوانات، ووجدوا أنها قادرة على إنتاج استجابة مناعية قوية ضد البكتيريا.
وتقدم العلماء في الجامعة السويدية بطلب للحصول على براءة اختراع استنادا للدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "الطب الجزيئي"، على أمل التوسع في الاختبارات والتجارب، وتطوير لقاح مضاد لهذه البكتيريا في النهاية.